"أونروا": لدينا ما يكفي من التمويل حتى نهاية مايو

26 مارس 2024
لازاريني: الوضع بات اليوم أقل خطورة (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المفوض العام لـ"أونروا"، فيليب لازاريني، يؤكد توفر التمويل لعمليات الوكالة حتى نهاية مايو، رغم الأزمة المالية الناتجة عن اتهامات إسرائيلية لموظفي الوكالة وتوقف دعم بعض الدول المانحة.
- "أونروا" تواجه تحديات جمة بسبب اتهامات إسرائيل لموظفيها بالتورط في هجوم ضدها، مما أدى إلى توقف مفاجئ في التمويل من دول رئيسية، وتحذيرات من مجاعة وشيكة في غزة.
- لازاريني يسعى لإقناع سويسرا بمواصلة دعم "أونروا" بعد استئناف عدة دول تمويلها، ويحذر من تداعيات الأزمة المالية على الخدمات الأساسية في غزة والمناطق الأخرى التي تعمل بها الوكالة.

أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، لوسائل إعلام سويسرية، الثلاثاء، أن لدى الهيئة ما يكفي من التمويل لتواصل عملياتها حتى نهاية مايو/أيارعلى أقل تقدير.

وتعاني "أونروا" المسؤولة عن تنسيق جميع المساعدات إلى غزة تقريباً من أزمة منذ اتهمت إسرائيل حوالى عشرة من موظفيها البالغ عددهم 13 ألفاً في غزة بالتورط في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول  ضد إسرائيل.

ودفع الأمر العديد من الدول المانحة، بما فيها الولايات المتحدة، لوقف تمويل الوكالة فجأة، ما يمثّل تهديداً لجهودها الرامية لإيصال المساعدات الضرورية لغزة، في موازاة تحذير الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة.

وحذّر لازاريني، الشهر الماضي، من أن أزمة التمويل كبيرة إلى درجة أن المنظمة قد لا تتمكن من مواصلة أنشطتها بعد مارس/آذار، لكن بعدما استأنفت دول عدة أو زادت تمويلها مؤخراً، بما فيها إسبانيا وكندا وأستراليا، قال لازاريني لوكالة "كيستون-أيه تي إس" الإخبارية السويسرية، الثلاثاء، إن "الوضع بات اليوم أقل خطورة".

وتدارك "لكننا ما زلنا نتعامل مع الوضع على أساس كل شهر على حدة"، مؤكداً أن الوكالة بات الآن لديها ما يكفي من "التمويل حتى نهاية مايو/أيار".

وجاءت زيارة لازاريني إلى جنيف لتقديم إيجاز للجنة الشؤون الخارجية التابعة للبرلمان السويسري عن الوضع الإنساني في غزة، وللرد على الأسئلة المتعلّقة بالاتهامات الإسرائيلية لموظفي "أونروا"، وفق بيان مقتضب للجنة.

ويأمل المفوض السويسري في إقناع بلاده بالسير على خُطا البلدان التي استأنفت تمويل "أونروا".

وأواخر يناير/كانون الثاني، أبدت سويسرا التي خصصت في السنوات الأخيرة نحو 20 مليون فرنك سويسري (23 مليون دولار) سنوياً للأونروا، شكوكاً في إمكان تقديم دفعة عام 2024، بعد الاتهامات الإسرائيلية للوكالة.

وأطلقت الأمم المتحدة تحقيقاً داخلياً ومستقلاً، علماً أن إسرائيل لم تقدم إليها أية أدلة لدعم الاتهامات بحق موظفيها.

واتّهم لازاريني إسرائيل بالسعي لتدمير "أونروا" التي توظف حوالى 30 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسورية، حيث يقدمون الرعاية الصحية والتعليم، وغير ذلك من الخدمات الأساسية.

ومُنع هو نفسه من دخول غزة الأسبوع الماضي، وقال نهاية الأسبوع إن إسرائيل منعت الوكالة نهائياً من إيصال المساعدات إلى شمال غزة، حيث يزداد خطر المجاعة.

(فرانس برس)

المساهمون