أعلنت الرئاسة الأوكرانية استئناف المفاوضات الساعية لوقف إطلاق النار مع روسيا في وقت لاحق اليوم الاثنين، مع دخول الاجتياح الروسي لأوكرانيا يومه الـ26.
وأوضح مستشار مكتب الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك، في بيان له، أن المفاوضات ستجرى عبر الاتصال المرئي اليوم الاثنين. وأضاف: "قبل ذلك، كان هناك عمل مكثف للغاية في مجموعات العمل الفرعية".
وتشترط روسيا لإنهاء الحرب تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية، بينها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".
وأكد الكرملين، اليوم الاثنين، أن محادثات السلام بين موسكو وكييف لم تسفر عن أي انفراجة كبيرة بعد، داعياً الدول التي يمكنها التأثير على أوكرانيا إلى استخدام نفوذها لكي تظهر كييف توجهاً أكثر إيجابية في المفاوضات.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، في مكالمة هاتفية، إنه لا يزال يتعين إحراز تقدم كبير في المحادثات، حتى يكون هناك أساس لعقد اجتماع بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
والجمعة، نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء، عن المفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي، قوله إن موسكو وكييف "قطعتا نصف الطريق" إلى اتفاق على قضية نزع أسلحة أوكرانيا، وإن وجهات نظر الجانبين متفقة في الأغلب على حياد أوكرانيا وتخليها عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
ونقلت "إنترفاكس" عن ميدينسكي قوله إن فريقي المفاوضات يحاولان الاتفاق على إنهاء العمليات العسكرية في أوكرانيا، ويناقشان الفروق الدقيقة المتعلقة بالضمانات الأمنية التي توجب على أوكرانيا ألا تحاول مرة أخرى الانضمام إلى التحالف العسكري الغربي.
ورفض عضو وفد المفاوضات الروسي الإفصاح عن أي تفاصيل أخرى عمّا دار في المحادثات.
وكرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة بثتها شبكة "سي أن أن" الأميركية الأحد، أنه "مستعد لمفاوضات" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً أنه "من دون مفاوضات لن نوقف الحرب" التي تخوضها روسيا في أوكرانيا، مضيفاً: "مهما كانت المناقشات بين مفاوضينا، أعتقد أننا نحن الاثنين، أنا وبوتين وحدنا، يمكننا التوصل إلى اتفاق".
(الأناضول، رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
