أعلنت القوات الأوكرانية الجوية، اليوم الأحد، أنها أسقطت 35 من أصل 39 طائرة مسيّرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد" أطلقتها روسيا على أوكرانيا خلال الليل.
وقالت أوكرانيا إن هجمات الطائرات المسيّرة استهدفت المنطقتين الوسطى والجنوبية، بينما استهدفت ضربات صاروخية منطقتي خاركيف ودونيتسك في شرق البلاد.
وقالت القوات الجوية على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي: "نتيجة للعمليات القتالية، أُسقِطَت 35 طائرة من نوع شاهد في عشر مناطق".
وأضافت أن المسيّرات "أُسقطت في مناطق كييف وفينيتسا وتشيركاسي ودنيبروبتروفسك بوسط البلاد، وأوديسا وخيرسون وميكولايف في الجنوب".
وإلى الغرب، تعرضت منطقتا جيتومير وخميلنيتسكي أيضًا لهجمات بطائرات مسيّرة.
وفي منطقة دونيتسك المحاصرة، قال مسؤولون إن "ضربة صاروخية روسية أصابت بلدة ميرنوغراد".
وقال حاكم منطقة دونيتسك، فاديم فيلاشكين، على وسائل التواصل الاجتماعي، إن "الروس قصفوا ميرنوغراد بثلاثة صواريخ من طراز إس-300"، موضحاً أن "تسعة أشخاص على الأقل جُرحوا، بينهم فتى". وأضاف أن "تسعة مبانٍ شاهقة تضررت".
ونشر مسؤولون صوراً لمبنىً سكني مرتفع أصبحت جدرانه سوداء، مع سيارات مدمرة وحطام خارجه.
وفي منطقة خاركيف (شمال شرق)، قال الحاكم المحلي أوليغ سينيغوبوف، إن النار اشتعلت في مخيم ترفيهي بعد قصف في بلدة بوغودوخيف، شمال مدينة خاركيف الرئيسية والقريبة من الحدود الروسية.
وقال سينيغوبوف إنّ المخيم تعرّض للقصف بُعيد منتصف الليل. ونشر صوراً لمنازل خشبية مشتعلة، مبيناً أنه لم تقع إصابات.
قائد جديد للبحرية الروسية في خضم الحرب مع أوكرانيا
إلى ذلك، نقلت خدمة فونتانكا الإخبارية، اليوم الأحد، عن مصادر لم تسمها القول إن "روسيا عينت الأميرال ألكسندر مويسيف، قائدا أعلى للبحرية الروسية بالإنابة.
ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق حتى الآن من تقرير فونتانكا الذي ذكر أن مويسيف (61 عاما)، القائد الحالي للأسطول الشمالي، سيتم تعيينه قريبا قائدا أعلى للبحرية على أساس دائم.
ولم تذكر فونتانكا، وهي خدمة إخبارية خاصة مقرها في سان بطرسبورغ، أي سبب للتعيين. لكنها أضافت أن الخدمة الصحافية للبحرية أعادت توجيه طلبها للتعليق إلى وزارة الدفاع التي لم ترد على الطلب.
وبحسب الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع، لا يزال الأميرال نيكولاي يفمينوف، القائد الأعلى للبحرية منذ مايو/أيار 2019، على رأس عمله.
وتكثف أوكرانيا منذ شهور هجماتها في البحر الأسود وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014.
وأعلنت كييف تنفيذ سلسلة من الضربات التي تضمنت إغراق سفينة إنزال كبيرة بطائرات مسيرة تابعة للبحرية الأوكرانية في منتصف فبراير شباط الماضي وسفينة دورية قبل أيام. ولم تعترف روسيا بأي خسائر من هذا القبيل.
وفرضت التحولات الكثيرة في مجريات الحرب على كل من موسكو وكييف إدخال تعديلات كبيرة على التكتيكات العسكرية المتبعة خلال عامين من المعارك، ولا سيما بعد أن تحولت الحرب إلى حرب استنزاف، لا تشبه ما سبقها من حروب في الماضي.
وتتحكم بهذه الحرب حالياً ثلاثة عوامل رئيسية: سلاح المدفعية، والطائرات من دون طيار، والألغام الأرضية، ما دفع جيوش العالم إلى إعادة التفكير واستخلاص الدروس والعبر، وتضمينها في الاستراتيجيات العسكرية، من منطلق أن الحرب الروسية على أوكرانيا تُعَدّ مواجهة غير مباشرة بين روسيا والغرب، واختباراً غير مسبوق للعقيدتين العسكريتين الروسية والأطلسية.
وتعاني القوات المسلحة الأوكرانية من الإرهاق، بعد عامين من الحرب، وسط نفاد الإمدادات والذخيرة، على الرغم من الدعم الكبير الذي قدمته الدول الغربية. وبالنسبة إلى روسيا، أصدر الرئيس فلاديمير بوتين مرسوماً، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، يقضي برفع عديد الجيش الروسي بنسبة 170 ألف جندي.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)