أوكرانيا تتسلم أولى مقاتلات إف-16... ومالي تعلن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع كييف

05 اغسطس 2024
زيلينسكي يقف أمام أول طائرة إف-16، 4 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **تسلم أوكرانيا لمقاتلات إف-16 الأميركية**: أعلنت أوكرانيا عن تسلم أول دفعة من مقاتلات إف-16 لتعزيز دفاعاتها الجوية ضد القوات الروسية، مع تأكيد الرئيس زيلينسكي على الحاجة لمزيد من الطائرات والطيارين المدربين.

- **ردود الفعل الدولية والمحلية**: رحبت أوكرانيا بوصول المقاتلات، بينما قللت موسكو من تأثيرها، محذرة من إسقاطها. أثارت الضربات الروسية تساؤلات حول قدرة كييف على حماية هذه الطائرات.

- **قطع العلاقات الدبلوماسية بين مالي وأوكرانيا**: أعلنت مالي قطع علاقاتها مع أوكرانيا بعد تصريحات لمسؤول أوكراني حول دعم كييف للانفصاليين، مما اعتبرته مالي انتهاكًا لسيادتها ودعمًا للإرهاب.

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، تسلم أولى المقاتلات الغربية من طراز "إف-16" الأميركية الصنع التي تنتظرها كييف منذ سنوات وتأمل في استخدامها لصد تقدم القوات الروسية. ويأتي هذا الإعلان فيما لا يزال الوضع متوترا على الجبهة، فقد أعلنت أوكرانيا، الأحد، إجلاء أطفال وأهاليهم من عدة بلدات في منطقة دونيتسك (شرق)، القريبة من المناطق التي أعلنت فيها روسيا عن تقدم جديد في الأيام الماضية.

ومنذ بدء الغزو الروسي في فبراير/شباط 2022 وكييف تطالب بتسليمها طائرات إف-16 على أمل إنهاء الهيمنة الروسية على الأجواء وحماية مدنها وقواتها بشكل أفضل من القصف الروسي المتواصل. وقال زيلينسكي خلال حفل أقيم في موقع سري في أوكرانيا: "لقد عقدنا مئات الاجتماعات والمفاوضات" مع الحلفاء للحصول على هذه الطائرات وتعزيز الدفاع الجوي للبلاد و"كثيرا ما سمعنا عبارة هذا مستحيل ردا على ذلك".

وأضاف "الآن أصبح الأمر واقعا، واقعا في سمائنا. مقاتلات إف-16 في أوكرانيا". وهذه الطائرات الأميركية الصنع تعتبر أهم ما ورد على قائمة طويلة من معدات عسكرية طلبتها أوكرانيا من الجهات الداعمة لها بهدف محاولة وقف تقدم القوات الروسية على أراضيها.

ولم يكشف زيلينسكي عن عدد الطائرات التي تلقتها كييف، مكتفيا بالقول إنه "غير كاف" على غرار عدد الطيارين الأوكرانيين الذين تدربوا في الغرب على قيادة هذه الطائرات والتقنيين على صيانتها، وقال "ما هو إيجابي هو أننا ننتظر طائرات إف-16 إضافية" وأن "الكثير من عسكريينا يتدربون".

من جهته، قال قائد القوات المسلحة أولكسندر سيرسكي إن "الاستخدام الفعال لهذه الطائرات الحديثة سيتيح إنقاذ أرواح عسكريين أوكرانيين". ورحب رئيس البرلمان رسلان ستيفانشوك بوصول "المقاتلة التي كنا ننتظرها، والتي يمكن أن تعزز قدراتنا بشكل كبير". وفي منتصف مايو/أيار، أعلن زيلينسكي في مقابلة مع وكالة فرانس برس أنه بحاجة الى ما بين 120 و130 من هذه الطائرات للاقتراب من المساواة مع عدد الطائرات الروسية. لكن شركاء أوكرانيا وعدوا بإرسال مئة مقاتلة إف-16 على الأقل حتى الآن، وتسليمها من شأنه أن يمتد على عدة سنوات بعد تدريب مكثف للطيارين الذين سيستخدمونها.

موسكو تقلل من شأن تسليم طائرات إف-16

ولم يتم الكشف عن موعد تسليم هذه الطائرات ولا الدولة التي قدمت هذه الدفعة الأولى. وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعلن في العاشر من يوليو/ تموز عن بدء نقل طائرات إف-16 إلى أوكرانيا "مصدرها الدنمارك وهولندا". وفيما كانت تسري شائعات عن تسليم قريب لمقاتلات إف-16 منذ عدة أيام، حذرت موسكو الأسبوع الماضي من أنه سيتم "إسقاط" هذه الطائرات، مؤكدة أنه لن يكون لها "تأثير مهم" على الجبهة.

وأثارت سلسلة من الضربات الروسية الأخيرة على القواعد الجوية الأوكرانية تساؤلات حول قدرة كييف على حماية هذه الطائرات التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات. وفي مطلع سبتمبر/أيلول 2023، أعلنت روسيا أنها دمرت خمس طائرات عسكرية خلال هجوم على قاعدة جوية في وسط أوكرانيا.

بعد ذلك، انتقد المراسلون العسكريون الأوكرانيون كبار ضباط سلاح الجو مؤكدين أن الطائرات كانت متوقفة هناك في الهواء الطلق بدون حماية كافية. ويعتمد سلاح الجو الأوكراني على أسطول قديم من طائرات MIG-29 تعود إلى الحقبة السوفييتية وطائرات سوخوي استخدمت على مدى أكثر من عامين في مهام قتالية صعبة.

تقارير دولية
التحديثات الحية

مالي تعلن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا

من جانب آخر، أعلنت مالي، الأحد، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع أوكرانيا بعدما "أقر" مسؤول أوكراني رفيع، وفق باماكو، بـ"ضلوع" كييف في تكبّد الجيش المالي ومجموعة فاغنر الروسية خسائر فادحة في معارك مع انفصاليين وقعت في أواخر يوليو. وأعلن المتحدث باسم الحكومة المالية الكولونيل عبد الله مايغا أن الحكومة الانتقالية في مالي قرّرت "قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا بمفعول فوري".

وجاء في بيان لمايغا أن حكومة مالي "أخذت علما بدهشة كبيرة" بتصريحات "أقرّ فيها المتحدث باسم وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أندريه يوسوف بضلوع أوكرانيا في هجوم جبان وغادر وهمجي شنّته جماعات إرهابية مسلّحة أسفر عن مقتل عناصر من قوات الدفاع والأمن المالية في تينزاواتن، وعن أضرار مادية". والاثنين قال يوسوف في تصريح للتلفزيون الأوكراني إن "واقعة تلقّي المتمردين البيانات اللازمة التي مكّنتهم من تنفيذ عملية ضد مجرمي الحرب الروس، شهدها العالم بأسره. بالتأكيد لن نفشي التفاصيل".

وشارك السفير الأوكراني لدى السنغال فيديو المداخلة. واعتبرت الحكومة المالية أن هذه الأفعال "تنتهك سيادة مالي وتتخطى إطار التدخل الخارجي وتشكل دعما للإرهاب الدولي". وتعرّض الجيش المالي ومجموعة فاغنر الروسية لواحدة من أكبر الانتكاسات منذ سنوات في شمال مالي في نهاية يوليو، حيث تكبدا خسائر فادحة بعد معركة ضد المتمردين الانفصاليين وهجوم لمسلحين. ويُجمع المحللون على أن هذه الهزيمة هي الأفدح لمجموعة فاغنر في معركة في أفريقيا.

(فرانس برس)

المساهمون