أوستن في أوكرانيا... وموسكو تعزّز علاقاتها مع كوريا الشمالية

21 أكتوبر 2024
وزير الدفاع الأميركي يصل إلى العاصمة الأوكرانية كييف، 21 أكتوبر 2024 (فيل ستيوارت/رويترز)
+ الخط -

وصل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى العاصمة الأوكرانية كييف صباح اليوم الاثنين، حيث يلتقي مسؤولين أوكرانيين، حسب ما أفاد به عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وقال أوستن على منصة إكس "أعود إلى أوكرانيا للمرة الرابعة بصفتي وزيراً للدفاع، لإظهار أنّ الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يواصلان دعم أوكرانيا".

ويلتقي أوستن الرئيس فولوديمير زيلينسكي ووزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، وفقاً لشبكة "سي إن إن"، وسيتطرّق معهما إلى مسألة طلب أوكرانيا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهي النقطة الأولى في الخطة التي عرضها زيلينسكي على حلفائه من أجل تحقيق "النصر" على روسيا. وتأتي زيارة أوستن قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الأميركية التي تُعدّ حاسمة بالنسبة إلى كييف، خصوصاً في ظل تشكيك المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب في الدعم الأميركي لأوكرانيا.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قد التقى مسؤولين أوكرانيين في كييف الأحد، في إطار المناقشات بشأن "خطة النصر" التي عرضها زيلينسكي. وتواصل كييف المطالبة منذ أشهر بالسماح لها باستخدام الصواريخ البعيدة المدى التي زودتها بها دول غربية، لضرب عمق الأراضي الروسية، وهي أيضاً من النقاط الرئيسية في "خطة النصر". لكن دولاً عدة أبرزها الولايات المتحدة، ترفض إلى الآن التجاوب مع هذا الطلب خشية من التصعيد مع موسكو.

موسكو: سنواصل تعزيز التعاون مع بيونغ يانغ

من ناحية ثانية، أكدت موسكو اليوم، أنها ستواصل تعزيز التعاون مع كوريا الشمالية، وذلك بعد اتهام سيول لبيونغ يانغ بإرسال جنود إلى روسيا تحضيراً للقتال إلى جانب القوات الروسية في حرب أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "كوريا الشمالية هي دولة جارة وشريكة، ونحن نقوم بتعزيز العلاقات في كل المجالات، وهذا حقّنا السيادي. سنواصل تعزيز هذا التعاون بشكل إضافي"، رافضاً الإجابة عن سؤال بشأن ما إذا كانت روسيا تستعين بجنود كوريين شماليين.

وبحسب وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، فقد قررت كوريا الشمالية إرسال نحو 12 ألف جندي لمساعدة روسيا. ويوجد نحو 1500 جندي من القوات الخاصة الكورية الشمالية في شرق روسيا للتأهيل، على أن يتوجّهوا قريباً إلى الجبهة، وفقاً للمصدر ذاته.

وفي السياق، أكدت روسيا، اليوم، أن تحالفها مع كوريا الشمالية ليس موجهاً ضد كوريا الجنوبية، وذلك بحسب ما قال سفير موسكو في سيول بعد استدعائه إلى وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، احتجاجاً على نشر قوات من بيونغ يانغ في روسيا. وقالت السفارة الروسية في سيول خلال بيان، إن السفير غيورغي زينوفييف شدد في لقائه مسؤولين دبلوماسيين كوريين جنوبيين، على أن "التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية يتمّ في إطار القانون الدولي وليس موجهاً ضد المصالح الأمنية للجمهورية الكورية".

تنديد بإرسال كوريا الشمالية جنوداً للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا

إلى ذلك، اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته اليوم، أن إرسال كوريا الشمالية جنوداً للقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا سيشكّل "تصعيداً كبيراً". وكتب روته على منصة إكس "تحدثت مع الرئيس الكوري الجنوبي (يون سوك يول) بشأن الشراكة الوثيقة بين الناتو وسيول، والتعاون الصناعي الدفاعي، والأمن المترابط لمنطقة أوروبا الأطلسي، ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ". وأضاف أنّ "إرسال قوات من كوريا الشمالية للقتال مع الروس في أوكرانيا سيشكّل تصعيداً كبيراً".

أوكرانيا وروسيا تتبادلان الاتهامات بشأن هجمات ليلاً

ميدانياً، قالت الإدارة العسكرية في كييف اليوم، إن وحدات الدفاع الجوي تصدت لهجوم جوي روسي جديد خلال الليل استهدف المدينة، وفي ثالث موجة على الأقل من الهجمات التي وقعت ليلاً، سقط حطام طائرة مسيّرة على منطقة دنيبروفسكي في كييف. وقال رئيس الإدارة العسكرية لكييف سيرهي بوبكو على تطبيق تليغرام، إنه وفقاً للمعلومات الأولية، لم يتسبب سقوط الحطام في حدوث أي أضرار أو إصابات.

وكان شهود من رويترز قالوا في وقت سابق إنه تم سماع دوي انفجارات هائلة في كييف، بعد أقل من ثلاث ساعات على هجوم جوي روسي على المدينة. من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم، إن وحدات الدفاع الجوي الروسية دمّرت 18 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل. وأضافت الوزارة على تطبيق تليغرام أن 11 طائرة مسيّرة أُسقطت فوق أراضي منطقة روستوف، بينما أُسقطت بقية الطائرات فوق مناطق بريانسك وكورسك وأوريول.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون