واستعرض أوباما قبيل اجتماع في المكتب البيضاوي، مع الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، مساهمات الحلف في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية، "داعش"، وبشراكتهما معاً في أفغانستان، ومساعدة الحلف في أزمة اللاجئين في جنوب أوروبا.
وقال أوباما، "لا يزال حلف الناتو محوراً، كما لا يزال حجر الزاوية في الدفاع الجماعي وفي السياسة الأمنية الأميركية".
ولم يذكر أوباما، ترامب بالاسم، كما تجاهل سؤالا لأحد الصحافيين حول التصريحات الأخيرة للمرشح الجمهوري للرئاسة. ومع ذلك، جاءت تعليقاته متباينة جداً مع تأكيدات ترامب بأن حلف الناتو لا علاقة له بمكافحة الإرهاب كما أنه غير ملائم لهذا الدور.
وقال ترامب، كرئيس سوف أجبر الدول الأعضاء على زيادة مساهماتها حتى لو كان ذلك يحمل في طياته مخاطر تفكك الحلف.
وهدف كل من الرئيس والأمين العام إلى الحديث حول هذا التوصيف. ففي تصريحات عقب الاجتماع، وصف أوباما أوروبا بأنها مثقلة بعدم الاستقرار على وجه الخصوص، وأنها تعتمد على التحالف عبر الأطلسي.
وقال أوباما "من الواضح أن هذا الوقت هو وقت اضطراب في العالم. وأوروبا نقطة محورية لكثير من هذه الضغوط والتوترات في نظام الأمن العالمي".
وأضاف "بسبب قوة حلف الناتو ... أنا واثق أنه على الرغم من هذه الأمواج المتلاطمة فسيكون بمقدورنا الاستمرار في تأكيد وضمان السلام والأمن والازدهار وهي الأمور التي كانت السمة المميزة للعلاقة عبر الأطلسي".
وصف ستولتنبرغ حلف الناتو بأنه لا يزال "مهما كما كان في أي وقت مضى".
وقال إن "الناتو تمكّن من التكيف مع عالم أكثر خطورة"، مشيراً إلى أن الحلف بدأ في تدريب الجنود العراقيين الأسبوع الماضي.
وقال أوباما إنه ناقش مع ستولتنبرغ دور حلف الناتو المحتمل في ليبيا، فضلا عن خططه في مساعدة الاتحاد الأوروبي في التعامل مع أزمة المهاجرين الناجمة عن الحرب الأهلية في سورية.
أضاف أن المهاجرين يقومون برحلة خطرة للغاية، وأنه يجب أن يكون الرد على ذلك "إنسانيا ومدروسا".
وأشار أوباما إلى أنه كان قد اقترح زيادة إنفاق البنتاغون على القوات والتدريب في أوروبا بمقدار أربعة أضعاف، في إطار جهود الجيش الأميركي المتسارعة لردع روسيا.