أهالي المحتجزين بغزة يطالبون نتنياهو بخلع شارة التضامن مع ذويهم

04 سبتمبر 2024
مظاهرة في تل أبيب للمطالبة بعقد صفقة تبادل أسرى، 2 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- طالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة رئيس الوزراء نتنياهو بالتوقف عن ارتداء دبوس التضامن، متهمة إياه بعرقلة صفقة إعادتهم.
- تصاعدت الاحتجاجات في إسرائيل بعد إعادة جثث ستة أسرى من غزة، حيث أغلق المتظاهرون طرقًا في تل أبيب مطالبين بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس.
- يصر نتنياهو على البقاء في محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر في أي صفقة، رغم رفض حماس ومصر، مما يعقد المفاوضات.

طلبت هيئة تمثل أهالي المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة، اليوم الأربعاء، من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التوقف عن ارتداء الشارة الخاصة بالتضامن مع ذويهم، في الوقت الذي "يعرقل" فيه إبرام أي صفقة لإعادتهم. وفي المؤتمرات واللقاءات الإعلامية، يظهر نتنياهو وعدد من وزراء حكومته وهم يرتدون دبوسا صغيرا باللون الأصفر على ياقة بذلاتهم، كرمز للتضامن مع الأسرى الإسرائيليين في غزة.

وقالت "هيئة عائلات المختطفين" (الأسرى الإسرائيليين بغزة)، عبر بيان، إنها "تطالب نتنياهو بالتوقف عن ارتداء دبوس المختطفين"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة. وأضافت الهيئة مخاطبة نتنياهو: "توقف عن تقديم عرض كاذب للدعم والسعي لعودة المختطفين، بينما في الواقع أنت تفعل كل ما في وسعك لنسف صفقة إعادتهم". وشدد البيان على أن "دبوس المختطفين يرتديه كل من يريد التعبير عن الدعم غير المشروط لعودة المختطفين والتعاطف مع عائلاتهم".

ومنذ الأحد الماضي، تصاعد الغضب والاحتجاجات في إسرائيل، لا سيما بين أهالي الأسرى، عقب إعلان الجيش إعادة 6 جثث من نفق بمدينة رفح جنوبي غزة لأسرى قالت وسائل إعلام عبرية إن أسماء 3 منهم على الأقل وردت ضمن صفقة كان يجرى الإعداد لها قبل شهرين، قبل أن يضيف نتنياهو شروطا جديدة أعاقت تنفيذها.

وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أغلق متظاهرون إسرائيليون بينهم عائلات أسرى في قطاع غزة، طريقا في تل أبيب لمطالبة الحكومة بإبرام اتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس. وقالت القناة "12" العبرية الخاصة، إن عائلات الأسرى الإسرائيليين ومتظاهرين أغلقوا شارع متزودات زئيف في تل أبيب، للمطالبة بإبرام تبادل أسرى مع فصائل غزة. ونقلت القناة عن المحتجين قولهم في بيان: "تم دفن ستة من إخوتنا وأخواتنا بعدما نجوا من 11 شهرا من الأسر، ولكنهم لم ينجوا من الحكومة الدموية" برئاسة بنيامين نتنياهو.

ويصر نتنياهو على البقاء في محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر في أي صفقة مع حركة حماس، وهو ما ترفضه الحركة وكذلك القاهرة. وسبق أن أكد وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أن الانسحاب من محور فيلادلفيا خلال المرحلة الأولى من الصفقة لن يمثل مشكلة أمنية لإسرائيل، لكن نتنياهو أعلن الاثنين في مؤتمر صحافي أن تحقيق أهداف الحرب "يمر عبر محور فيلادلفيا"، مشددا على عدم الانسحاب منه على الإطلاق.

وبدعم أميركي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلّفت أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون