أنقرة تُمدد حظر الطيران على مطار السليمانية الدولي شمالي العراق

07 يناير 2025
مدخل مطار السليمانية في شمال العراق 23 نوفمبر 2015 (فيريك فيريج/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مددت تركيا حظر الطيران على مطار السليمانية الدولي للمرة الرابعة بسبب أنشطة غير مدنية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني، مما يهدد الأمن التركي.
- الحظر يشمل منع الطائرات القادمة من السليمانية من دخول الأجواء التركية، ويؤدي إلى خسائر كبيرة بسبب استخدام الترانزيت في الدوحة ودبي للسفر إلى أوروبا.
- تركيا تطالب بضمانات من الاتحاد الوطني الكردستاني بعدم استخدام المطار لأنشطة مشبوهة مقابل رفع الحظر، وسط اقتراحات بإدارة المطار من قبل سلطات بغداد أو أربيل.

مددت السلطات التركية قرار حظر الطيران على مطار السليمانية الدولي شمالي العراق والمفروض منذ منتصف 2023، في قرار هو الرابع من نوعه، بعد ثلاثة تمديدات سابقة مماثلة، على خلفية أنشطة غير مدنية داخل المطار لصالح حزب العمال الكردستاني المسلح المصنف إرهابياً في أنقرة.

وأعلن مطار السليمانية الدولي، مساء أمس الاثنين، تمديد الحظر التركي على الرحلات الجوية القادمة إلى المطار والمغادرة منه. وقال مدير المطار، هندرين هيوا، في تصريحات أدلى بها في ساعة متأخرة من ليلة أمس لوسائل الإعلام الكردية إن "إدارة المطار تسلمت تبليغاً رسمياً بأن تركيا مددت تعليق الرحلات الجوية إلى مطار السليمانية الدولي لمدة ستة أشهر أخرى"، من دون أن يدلي بأي تفاصيل أخرى.

وقال مسؤول في سلطة الطيران المدني العراقية في بغداد لـ"العربي الجديد" إن تركيا "تعتبر مطار السليمانية الدولي منشأة فيها استخدامات غير مدنية، بسبب تسجيل حالات استفادة لمسلحين وناشطين من حزب العمال الكردستاني للمطار في رحلات مختلفة"، وأضاف أن هناك "فكرة مطروحة حالياً للتداول في أن تتولى سلطة مطار بغداد أو أربيل إدارة مطار السليمانية، وتخضعه لجملة من الإجراءات والإصلاحات الأمنية والفنية، ضمن مساعي رفع الحظر". مؤكداً أن "الحظر يشمل منع دخول الطائرات القادمة من مطار السليمانية الأجواء التركية، وكذلك منع هبوط أو إقلاع أي من الشركات المعتمدة لدى تركيا في المطار".

والسليمانية هي ثاني أكبر مدن إقليم كردستان العراق، شمالي البلاد، ويسيطر عليها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة بافل طالباني. وتتهم السلطات التركية الاتحاد الوطني الكردستاني بالتعاون مع حزب العمال الكردستاني، وتؤكد أن الحزب يمتلك مقرات عديدة داخل الحدود الإدارية لمحافظة السليمانية وضواحيها.

ونقلت تقارير عراقية محلية سابقة أن تركيا ما زالت ترى أن "حزب العمال الكردستاني يمارس نشاطه بحرية تامة في محافظة السليمانية، المركز الرئيسي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة بافل جلال طالباني، وبما فيها المطار وهو ما يشكل خطراً على الأمن التركي. وجاء الحظر التركي على المطار في إبريل/نيسان 2023 بعد هجوم نفذته طائرة مسيرة تركية استهدفت قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، الذي كان في زيارة سرية إلى السليمانية، واستُهدف داخل مطار السليمانية الدولي.

وأكدت وزارة الخارجية التركية، في بيان سابق، أن قرار تعليق الرحلات جاء بسبب تكثيف أنشطة حزب العمال الكردستاني في مدينة السليمانية وتغلغل الحزب في مطار السليمانية، مما يؤدي إلى تهديد أمن الطيران، وفق البيان. ويسبّب الحظر التركي على المطار خسائر كبيرة بسبب استخدام الترانزيت في الدوحة ودبي في ما يخص الذين يريدون السفر إلى أوروبا، فضلاً عن الرحلات إلى المطارات التركية المختلفة، وسبّب القرار خفض 40 % شهرياً من الرحلات الدولية في المطار.

وفي وقت سابق أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في إقليم كردستان، إدريس شعبان، لـ "العربي الجديد" أن السلطات التركية تريد من الاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية، "ضمانات" بعدم استخدام المطار لأنشطة مشبوهة من قبل حزب العمال الكردستاني أو قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مقابل رفع الحظر.

المساهمون