أنقرة تعلن القبض على "إرهابيين" في شمال سورية بينهم قيادي في "داعش"

04 ديسمبر 2022
تركيا نفذت العملية بالتعاون مع "الجيش الوطني السوري" (بكر القاسم/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الداخلية التركية، صباح اليوم الأحد، القبض على "18 إرهابياً"، بينهم قيادي في تنظيم "داعش"، خلال عمليات مداهمة جرت في منطقتي جرابلس والباب في ريف حلب الشمالي الشرقي الواقعتين ضمن ما بات يُعرف بمنطقة "درع الفرات" في سورية الخاضعة للنفوذ التركي.

وأوضحت الوزارة، في بيان نقلته وكالة "الأناضول" التركية أن عمليات القبض جرت "بعد دراسات استخباراتية بالتعاون بين عناصر فرقة العمل السورية في جرابلس والقيادة الاستشارية لقوات الدرك في الباب، وذلك بالتنسيق مع قيادة درك ولاية غازي عنتاب التركية".

وأضاف البيان أن العمليات التي جرت أمس في جرابلس والباب أسفرت عن إلقاء القبض على "13 إرهابياً من داعش"، بما في ذلك ما يسمى بـ"القائد المالي" للتنظيم. وأشار البيان إلى أن المقبوض عليهم كانوا يقومون بأنشطة مثل الدعاية وتوسيع قاعدة التنظيم وتجنيد الأفراد وجمع المعلومات الاستخبارية.

كذلك أشارت الوزارة إلى أنه تم إلقاء القبض على "5 إرهابيين" تابعين لحزب "العمال الكردستاني"، قدموا إلى جرابلس من مدينة منبج بهدف القيام بعملية إرهابية.

في الأثناء، يسود هدوء حذر اليوم الأحد في الشمال السوري، الذي يشهد منذ العشرين من الشهر الماضي عمليات قصف جوي ومدفعي على مواقع تابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، من جانب القوات التركية التي تبدو مصرة على إنشاء شريط أمني بعمق 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية.

ولم ينفذ الطيران التركي أي عمليات حتى ظهر اليوم، في حين قصفت المدفعية التركية مواقع لـ"قسد" في قرية أم الكيف بريف بلدة تل تمر في ريف الحسكة الشمالي الغربي.

وكانت القوات التركية استهدفت، مساء السبت، مواقع "قسد" في قرية تل طويل شمالي الحسكة، وأربع قرى في ريف الرقة الشمالي.

وذكر مصدر من "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا لـ"العربي الجديد"، شريطة عدم ذكر اسمه، أن اشتباكات جرت مساء السبت بين فصائل المعارضة السورية وبين وحدات "حماية الشعب" الكردية التي تشكل الثقل الرئيسي في "قسد" على محور كفر خاشر شمالي حلب، بينما قصفت المدفعية التركية مواقع لهذه الوحدات في مرعناز وعين دقنة بريف تل رفعت شمال حلب.

وعاد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس السبت، للتأكيد أن بلاده "ستكمل حتماً الشريط الأمني الذي تقوم بإنشائه على حدودها الجنوبية" (مع سورية). وفي كلمة له أمس، قال: "حتماً سنكمل الشريط الأمني البالغ عمقه 30 كيلومتراً، والذي نقوم بإنشائه على طول حدودنا الجنوبية".

ويشهد الشمال السوري توتراً منذ منتصف الشهر الفائت بعدما اتهمت أنقرة "قسد" بالوقوف وراء تفجير ضرب مدينة إسطنبول، وأدى الى مقتل وإصابة مدنيين.

وفي ظل رفض أميركي لأي عملية عسكرية برية تركية في شمال سورية، تعتمد أنقرة على الطائرات المسيّرة لـ"تحييد" أكبر عدد من قياديي "قسد" التي يُنظر إليها في تركيا على أنها النسخة السورية لحزب "العمال الكردستاني" المحظور، والذي تعتبره أنقرة مصدر قلق وتهديد لأمنها القومي.

وقتل مساء السبت قيادي في "قسد" بقصف صاروخي من طائرة مسيرة تركية استهدف سيارة كان يستقلها في قرية سنجق شيخ التابعة لبلدة عامودا بمحافظة الحسكة.

المساهمون