أمير قطر يبحث مساعي المصالحة الخليجية مع أمير الكويت وسلطان عمان

07 ديسمبر 2020
إشادة بخطوات إنهاء الخلاف الخليجي (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

بحث أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الإثنين، في اتصالين هاتفيين مع أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسلطان سلطنة عمان، هيثم بن طارق، جهود ومساعي المصالحة الخليجية.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية "قنا" أن أمير قطر "أجرى اتصالاً هاتفياً صباح اليوم مع أخيه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، أعرب خلاله عن شكره وتقديره لسموه على ما بذلته دولة الكويت الشقيقة من جهود مقدرة للحفاظ على الوحدة الخليجية، لا سيما المساعي الخيرة التي بدأها صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - طيب الله ثراه - لاحتواء الأزمة وحرصه الدائم على وحدة دول مجلس التعاون الخليجي ومصالح شعوبه".
وبحسب الوكالة، فقد جرى خلال الاتصال، "استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تطويرها، إضافة إلى أبرز المستجدات الإقليمية والدولية، وكل ما من شأنه تعزيز العمل الخليجي المشترك".

بدورها، أوردت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، أن أمير قطر أعرب عن بالغ تقديره لمساعي الكويت وجهودها الدؤوبة للحفاظ على اللحمة الخليجية ودعم وتعزيز وحدة صف الأشقاء بدول مجلس التعاون الخليجي.

إلى ذلك، أوردت "قنا" أن أمير قطر أجرى "اتصالاً هاتفياً ظهر اليوم، مع أخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الشقيقة"، مضيفة أنه تم خلال الاتصال "استعراض العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الشقيقين".

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء العمانية، أن زعيمي البلدين تبادلا "أحاديث ودّية وأوجه التعاون الأخوي القائم بين البلدين الشقيقين".

وأعرب أمير دولة الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، في وقت سابق، عن سعادته بالاتفاق حول حل الخلاف الخليجي، معتبراً أن الاتفاق يعكس تطلع الأطراف إلى تحقيق المصالح العليا لشعوبها، وذلك عقب إعلان بلاده عن مباحثات مثمرة لحلّ الأزمة الخليجية.
وكان وزیر خارجیة الكويت أحمد ناصر المحمد الصباح، قد كشف عن مباحثات "مثمرة" جرت أخیراً في إطار تحقیق المصالحة ودعم وتحقیق التضامن والاستقرار الخلیجي والعربي.
وقال الصباح في بيان بثه التلفزيون الرسمي: "جرت مباحثات مثمرة خلال الفترة الماضية أكد فيها كافة الأطراف حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، وعلى الوصول إلى اتفاق نهائي یحقق ما تصبو إلیه من تضامن دائم بین دولهم وتحقیق ما فیه خیر شعوبهم".

وفي تعليق على بيان الخارجية الكويتية، قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن، عبر "تويتر"، إن "بيان دولة الكويت خطوة مهمة نحو حل الأزمة الخليجية". وأضاف: "نشكر للكويت الشقيقة وساطتها منذ بداية الأزمة، كما نقدر الجهود الأميركية المبذولة في هذا الصدد، ونؤكد أن أولويتنا كانت وستظل مصلحة وأمن شعوب الخليج والمنطقة".
كذلك أعرب وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، عن تفاؤله بأن الأزمة الخليجية قد تقترب من نهايتها، وذلك في تعليق له خلال مشاركته في الحوارات المتوسطية السنوية المنعقدة بإيطاليا يوم الجمعة. وقال بن فرحان، وفق ما أوردته وكالة "أسوشييتد برس": "نأمل أن يؤدي هذا التقدم إلى اتفاق نهائي يبدو في متناول اليد".

المساهمون