استمع إلى الملخص
- قطر تسعى لوقف الحرب في غزة من خلال جهود الوساطة، وقد أسفرت هذه الجهود عن اتفاق هدنة إنسانية في نوفمبر الماضي وإطلاق سراح 240 محتجزاً.
- الشيخ تميم يدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ويؤكد أن زوال الاحتلال هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام، مشدداً على دعم قطر المستمر للشعب الفلسطيني.
أمير قطر: ما تقوم به إسرائيل بحق الفلسطينيين هو إبادة جماعية
ممارسة الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير ليست منّة من أحد
أمير قطر يؤكد تواصل الجهد حتى التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في غزة
قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الثلاثاء، إن عدم التدخل الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هو "فضيحة كبرى"، مضيفاً أن "الإدانات استنفدت ولم يبق سوى الجريمة وضحاياها في غزة من الكبار والأطفال والنساء"، وأن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من إبادة هو "الأشد همجية وشراسة"، قائلاً إن "ثمة من يغريه احتمال تهميش القضية الفلسطينية، لكن قضية فلسطين عصية على التهميش".
وأوضح أمير قطر أن القضية الفلسطينية "لن تزول إلا في حالتين، إما زوال الاحتلال أو زوال الشعب الفلسطيني"، معبراً عن موقف بلاده الذي يقرّ بأن "ما تقوم به إسرائيل بحق الفلسطينيين هو إبادة جماعية"، قائلاً إنه "لا يوجد معنى للحديث عن الأمن والسلام والاستقرار بالعالم ما لم ترافقه خطوات عملية تقود لوقف الحرب (...) المجتمع الدولي يتحمل تبعات ما يحدث للشعب الفلسطيني الشقيق الذي يتعرض لحرب إبادة".
وأكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن "زوال الاحتلال وممارسة الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير ليسا منّة أو مكرمة من أحد"، مضيفاً أن "دولة قطر اختارت الاضطلاع بجهود الوساطة سعياً منها لوقف الحرب وإطلاق سراح المحتجزين"، وأوضح أن "جهود الوساطة أسفرت عن اتفاق هدنة إنسانية في نوفمبر الماضي أدت إلى إطلاق سراح 240 محتجزاً".
وتعليقاً على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قال أمير قطر إن إسماعيل هنية "لم يكن فقط رئيس حركة حماس، بل كان أيضاً أول رئيس وزراء منتخب للشعب الفلسطيني"، وأوضح أن قطر اختارت جهود الوساطة لإنهاء الحرب في غزة، و"هي حرب لا تتورع فيها إسرائيل عن اغتيال القادة السياسيين". وقال إن حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة "يبعث رسالة لحكومة الاحتلال أن القوة لا تلغي الحق"، مبرزا أن دولة قطر "لن تألو جهداً في تقديم كل المساعدة للشعب الفلسطيني الشقيق حتى يجتاز أزمته".
وأردف أن دولة قطر "ستواصل بذل الجهد مع شركائها حتى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم في غزة وإطلاق سراح الأسرى، لأن التوصل لحل الدولتين هو في صالح الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ولن يتم الوصول إلى ذلك إلا مع شريك سلام جاد". ووصف أمير قطر عملية تفجير وسائل الاتصالات اللاسلكية في لبنان بأنها "جريمة كبرى"، مطالباً بوقف العدوان على غزة والحرب على لبنان، قائلاً إن "قادة إسرائيل يدركون أن الحرب على لبنان لن تجلب الأمن والسلام إلى شمال إسرائيل ولا إلى لبنان".