أمير عبد اللهيان: المفاوضات البناءة رهن بـ"جدية ومرونة" واشنطن

04 يوليو 2022
اتصال عبد اللهيان هاتفياً بنظيره العماني هو الثالث من نوعه في غضون أقل من شهر(فرانس برس)
+ الخط -


في اتصال هاتفي، هو الثالث من نوعه في غضون أقل من شهر، بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الإثنين، مع نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي، آخر تطورات المفاوضات النووية الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، فضلاً عن قضايا إقليمية ودولية أخرى.

وأكد أمير عبد اللهيان أن إجراء مفاوضات بناءة رهين جدية ومرونة الطرف الأميركي وامتلاكه المبادرة.

وأضاف، وفق إفادة صحافية للخارجية الإيرانية أن بلاده "جادة في التوصل إلى اتفاق مستدام وقوي".

من جانبه، أكد وزير الخارجية العماني ضرورة التوصل إلى اتفاق نهائي بالمفاوضات النووية، مضيفاً أن مسقط تدعم دوماً إبرام هذا الاتفاق وتحقيق مطالب إيران المشروعة.

وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية "مخطئة في حساباتها تجاه إيران". وقال: "على أميركا أن تتخذ قرارها بشأن التزامها بمتطلبات التفاوض والاتفاق".

وبحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيرته الفرنسية كاثرين كولونا، في مباحثات هاتفية، اليوم الإثنين، المفاوضات النووية الرامية لإحياء الاتفاق النووي.

وقال أمير عبد اللهيان، وفق إفادة صحافية للخارجية الإيرانية، إن تقييم بلاده حول المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، الأسبوع الماضي، في الدوحة "إيجابي، لكن يجب أن ننتظر لنرى كيف سيستفيد الطرف الأميركي من الفرصة الدبلوماسية".

من جهتها، رحبت وزيرة الخارجية الفرنسية بوجود "علاقات جيدة" بين طهران وباريس، مؤكدة ضرورة استمرار المفاوضات النووية. ودعت كولونا إلى اغتنام فرصة الحوار والتفاوض، والسعي للوصول إلى اتفاق مرضٍ لجميع الأطراف، مؤكدة أن نافذة الدبلوماسية ما زالت مفتوحة، ويجب استغلالها بأفضل الطرق للتوصل إلى اتفاق.

وأضافت وزيرة الخارجية الفرنسية إن "إبرام الاتفاق أفضل من عدمه".

لا تزال مفاوضات فيينا النووية، التي انطلقت في إبريل/نيسان 2021، تراوح مكانها متعثرة، منذ أن توقفت في 11 مارس/آذار الماضي، لكنها استمرت بصيغة مفاوضات غير مباشرة عن بعد بين طهران وواشنطن، عبر ممثل الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، المكلف بتنسيق شؤون المفاوضات.

ويومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، اجتمع المفاوضون الإيرانيون والأميركيون في الدوحة لاستكمال المفاوضات غير المباشرة عبر الاتحاد الأوروبي، وفيما تؤكد إيران أنها كانت "إيجابية"، عبّرت الإدارة الأميركية عن خيبة أملها من نتائجها.

 

المساهمون