أصدر أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، اليوم الثلاثاء، أمراً أميرياً بتعيين الشيخ صباح الخالد الصباح كرئيس لمجلس الوزراء، وإعادة تكليفه بهذه المهمة، بعد يومين من استقالة الحكومة عقب انتهاء الانتخابات البرلمانية الكويتية وإعلان نتائجها يوم الأحد الماضي.
وجاء في المرسوم الأميري الذي نشرته وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، خبر إعادة تكليف رئيس الوزراء بمنصبه من جديد وإعطائه مهمة تشكيل مجلس الوزراء في غضون مدة لا تزيد عن سبعة أيام بسبب موعد عقد جلسة مجلس الأمة الافتتاحية المقررة في الخامس عشر من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، والتي سيتم انتخاب رئيس مجلس الأمة فيها.
وكان أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح قد أجرى المشاورات التقليدية لتشكيل الحكومة باستضافته لكبار الأسرة الحاكمة، وأبرزهم رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد الصباح، ورؤساء مجلس الأمة السابقون وهم أحمد السعدون ومرزوق الغانم، إضافة إلى عدد من المستشارين السياسيين.
وكُلّف الشيخ صباح الخالد بتشكيل الحكومة، للمرة الثانية، بعد توليه رئاستها في المرة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019، عقب سلسلة من الاستقالات لأعضاء الحكومة الكويتية آنذاك بسبب ما عُرف بفضيحة "صندوق الجيش"، التي تورّط في الصراع فيها رئيس مجلس الوزراء السابق جابر المبارك الصباح، ووزير الداخلية السابق خالد الجراح الصباح، ووزير الدفاع، ونجل الأمير الراحل الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح.
ومن المتوقع أن تزيد حظوظ رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بالفوز بولاية جديدة في رئاسة البرلمان عقب تجديد أمير الكويت ثقته برئيس مجلس الوزراء، إذ سيصوت رئيس الحكومة وأعضاء حكومته مع الغانم في الانتخابات، مما يعطيه أفضلية بواقع 15 صوتاً على حساب منافسه وزير الأشغال والإسكان السابق بدر الحميدي.