أمير الكويت يقبل استقالة الحكومة وبدء مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة

07 ابريل 2024
الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، 20 ديسمبر 2023 (جابر عبد الخالق/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، يقبل استقالة الحكومة بعد الانتخابات البرلمانية، مع استمرار الوزراء في تصريف الأعمال العاجلة حتى تشكيل حكومة جديدة.
- تم تحديد موعد انعقاد جلسة البرلمان الجديد في 17 إبريل، عقب انتخابات أسفرت عن تغيير محدود بنسبة 22% في تركيبة المجلس، مع حفاظ المعارضة على حضورها الفاعل.
- بدأ الأمير مشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة، مستقبلاً شخصيات بارزة ورؤساء وزراء سابقين، في إطار العملية التقليدية لتشكيل الحكومات في الكويت، وسط مشاركة انتخابية بلغت 62.10%.

أصدر أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، اليوم الأحد، أمراً أميرياً بقبول استقالة الحكومة، واستمرار الوزراء بتصريف العاجل من شؤون مناصبهم لحين تشكيل الحكومة الجديدة، بحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

وقالت "كونا" إنه صدر "أمر أميري بقبول استقالة الشيخ محمد صباح السالم الصباح، رئيس مجلس الوزراء، والوزراء، ويستمر كل منهم بتصريف العاجل من شؤون منصبه لحين تشكيل الوزارة الجديدة". وكان رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد صباح السالم قد رفع إلى أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، أمس السبت، استقالة الحكومة، عقب نهاية اجتماع استثنائي لها مباشرةً، جاء بعد إعلان النتائج النهائية لانتخابات مجلس الأمة (البرلمان)، الجمعة، تطبيقاً لنصّ المادة 57 من الدستور، التي تستوجب إعادة تشكيل الحكومة عند بدء كل فصل تشريعي بعد الانتخابات.

كما حدد مجلس الوزراء الكويتي، في اجتماعه الاستثنائي أمس، موعد انعقاد جلسة البرلمان المُنتخب الجديد الافتتاحية، في يوم الأربعاء الموافق 17 إبريل/ نيسان الجاري، بعدما وافق على "مشروع مرسوم بدعوة مجلس الأمة للانعقاد للدور العادي الأول من الفصل التشريعي الثامن عشر"، ورفعه إلى أمير الكويت.

وبدأ أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، بعد قبول استقالة الحكومة اليوم، إجراء المشاورات التقليدية لتشكيل الحكومة الجديدة، واستقبل على التوالي في قصر بيان رئيس مجلس الأمة السابق أحمد عبد العزيز السعدون، ورئيس مجلس الأمة الأسبق مرزوق الغانم. وتنصّ المادة 56 من الدستور الكويتي على أن "يعين الأمير رئيس مجلس الوزراء بعد المشاورات التقليدية".

ومن المُقرر أن يلتقي أمير الكويت رؤساء الوزراء السابقين، وهم الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، والشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، والشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، والشيخ أحمد النواف الأحمد الصباح. وجرت العادة أن تُجري القيادة السياسية المشاورات التقليدية باستضافة كبار الأسرة الحاكمة، ورؤساء الوزراء السابقين، ورؤساء مجالس الأمة السابقين، وعدد من المستشارين السياسيين، وممثلي التيارات السياسية، عند تشكيل أي حكومة جديدة.

وجرت انتخابات مجلس الأمة الكويتي الخميس، للمرة الأولى في عهد أمير الكويت الجديد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، الذي تولّى مقاليد الحكم في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وللمرة الرابعة خلال أقل من 4 أعوام. وأسفرت انتخابات البرلمان عن تغيير محدود بنسبة 22% عن تركيبة المجلس السابق، من بينها دخول سبعة أسماء جديدة وشابة. كذلك، حافظت المعارضة على حضورها الفاعل داخل البرلمان بعد حصولها على نحو 30 مقعداً. وسجّلت الانتخابات نسبة مشاركة قدرت بـ62.10%، حيث شارك 518 ألفاً و365 ناخباً وناخبة، موزعين على الدوائر الانتخابية الخمس، من أصل 834 ألفاً و733 ناخباً وناخبة ممن يحق لهم الانتخاب وفق القانون الكويتي.

المساهمون