أميركا وبريطانيا والنرويج تندد بالعنف في دارفور والبرهان يقرر تشكيل لجنة لانتهاكات "الدعم السريع"

04 اغسطس 2023
أعرب البيان الثلاثي عن القلق من تعريض حياة المدنيين بدارفور للخطر (أسوشييتد برس/أرشيف)
+ الخط -

قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج تستنكر "بأشد العبارات" استمرار أعمال العنف في إقليم دارفور غرب السودان.

وقال البيان: "نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن حشد عسكري قرب الفاشر بشمال دارفور ونيالا بجنوب دارفور، حيث سيُعرّض استمرار العنف المزيد من المدنيين للخطر".

البرهان يقرر تشكيل "لجنة لجرائم وانتهاكات الدعم السريع"

يأتي ذلك في وقت أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، مساء الجمعة، قراراً بتشكيل لجنة "لجرائم الحرب وحصر انتهاكات وممارسات" قوات الدعم السريع، منذ منتصف إبريل/ نيسان الماضي. وذلك في بيان نشره الجيش السوداني على "فيسبوك".

وقال البيان: "أصدر البرهان قرارا بتشكيل لجنة لجرائم الحرب وانتهاكات وممارسات قوات الدعم السريع المتمردة".

وأوضح أن اللجنة "برئاسة ممثل النائب العام والخارجية وعضوية ممثلين لوزارة العدل والقوات المسلحة والشرطة وجهاز المخابرات العامة والمفوضية القومية لحقوق الإنسان".

وأضاف البيان أن مهام اللجنة "تتمثل في حصر كافة الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع منذ 15 إبريل 2023".

وأردف: "تم تكليف اللجنة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية في مواجهة قيادات وأفراد القوات المتمردة (الدعم السريع) داخليا وخارجيا، وكل من يثبت تورطه بالاشتراك أو التحريض أو المعاونة".

وأشار البيان إلى أن اللجنة "انخرطت في اجتماعات مستمرة، وأجرت العديد من الاتصالات مع كافة الجهات المعنية ومؤسسات إنفاذ القانون".

وذكر أن اللجنة "قامت بفتح بلاغات بالأرقام 5005 و5010، تحت المواد من 186 وحتى 192 من القانون الجنائي 1991 تعديل 2099، والتي تشمل الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب بالإضافة إلى جريمة الإبادة العرقية في ما يتعلق بالجرائم التي وقعت بولاية غرب دارفور".

ولفت إلى أن اللجنة "ستواصل أعمالها بإجراء التحقيقات والتحري لحصر الانتهاكات والجرائم وفقا لاختصاصها توطئة لمحاكمة المتورطين من قيادات وأفراد قوات الدعم السريع في الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين، وتخريب البنيات التحتية واحتلالها للأعيان المدنية ومنازل المواطنين وتقديمهم للمحاكمة العدالة".

وأهاب البيان بالمواطنين "الإسراع في تقديم بلاغات الحق الخاص، في ما يخص الانتهاكات التي تعرضوا لها في كافة مراكز النيابة العامة بالولايات المختلفة".

ويتبادل الجيش بقيادة البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

الجيش السوداني ينفي

وفي سياق آخر، نفى الجيش السوداني، مساء الجمعة، سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية وسط دارفور غربي البلاد.

وقال المتحدث باسم الجيش، العميد نبيل عبد الله، في تسجيل صوتي  نشره الحساب الرسمي للقوات المسلحة على فيسبوك: "اليوم روج المتمردون (الدعم السريع) كذبة كبيرة بأنهم سيطروا على ولاية وسط دارفور، وهذا غير صحيح".

وأضاف: "لدينا فرقة مشاة وقواتنا موجودة في زالنجي (عاصمة الولاية)، وفي كل مواقعها وجاهزة للتصدي لأي هجوم والتعامل معه بكل اقتدار".

وذكر عبد الله أن قوات الجيش "وجهت ضربات للمتمردين في وسط وجنوب الخرطوم وشرق النيل (شرق) وكانت ضربات ناجحة كبدت المتمردين خسائر في الأرواح والمعدات".

وكانت "الدعم السريع" قد أعلنت في وقت سابق الجمعة، سيطرتها على ولاية وسط دارفور، وقال قائد قطاع وسط دارفور، علي يعقوب جبريل، في تسجيل مصور بثه حساب "الدعم السريع" على "فيسبوك": "نحن الآن نسيطر على كامل ولاية وسط دارفور، وقوات الجيش تتواجد في معسكرات النازحين".

(رويترز، الأناضول)