تبنّت الولايات المتحدة قصف مقرّ لفصائل "الحشد الشعبي" في بغداد، اليوم الخميس، أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم المسؤول العسكري لـ"حركة النجباء" علي السعيدي المكنّى بـ"أبو تقوى"، وإصابة آخرين من الحركة.
وأكد مسؤول أميركي في وزارة الدفاع أن ضربة أميركية أدت إلى مقتل "أبو تقوى" الذي "تورّط في هجمات على الجنود الأميركيين"، مضيفاً، في بيان: "نُفّذت هذه الضربة دفاعاً عن النفس. لم يتعرّض أي مدنيين للأذى. لم تُضرَب أي بنى تحتية أو منشآت".
وكانت "حركة النجباء" قد صعّدت من هجماتها على مواقع وقواعد أميركية في بغداد وأربيل والأنبار بطائرات مسيرة وصواريخ، خلال الأسابيع الماضية، بالإضافة إلى هجمات مماثلة في سورية.
وفي تفاصيل الهجوم، قال مسؤول عراقي إنّ طائرة مسيرة وجهت صاروخين على سيارة القائد علي السعيدي، وهو القائد العسكري لحركة النجباء، ويشغل إدارياً منصب نائب قائد عمليات "الحشد الشعبي" في مناطق حزام بغداد، لحظة دخوله مقر الحركة في منطقة شارع فلسطين شرقيّ بغداد، مبيناً لـ"العربي الجديد" أن "سيارة السعيدي كانت مراقبة وجرى استهدافها بعد دخولها إلى المقر".
وأدى الهجوم إلى مقتل 3، بينهم السعيدي ومرافقه الخاص، إلى جانب حارس أمن كان على باب مقرّ الحشد لحظة القصف، كذلك أصيب ستة آخرون.
والسعيدي، البالغ من العمر 43 عاماً، يُعرف أيضاً بأنه أحد المقربين من زعيم الحشد السابق، أبو مهدي المهندس، الذي قتل بغارة أميركية مع زعيم "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني مطلع يناير/ كانون الثاني من عام 2020.
ويتولى السعيدي، وفقاً لمصادر مقربة، الملف الأمني لعمليات "الحشد الشعبي" في مناطق الطارمية ومحيطها، لكن بحسب المصادر ذاتها، فإنه كان قبل مقتله بأيام في سورية، وعاد إلى بغداد براً عبر محافظة الأنبار.
وأكدت المصادر أن السعيدي بصفته العسكرية داخل حركة النجباء يعتبر مسؤولاً عن العمليات الأخيرة التي نفذتها الحركة ضد القواعد الأميركية في العراق والأراضي السورية، وهو ما يجعله أبرز شخصية فصائلية يجري استهدافها في العراق بعد مقتل أبو مهدي المهندس عام 2020.