أميرال أوروبي: نحتاج مزيداً من السفن الحربية لمواجهة هجمات الحوثيين

16 ابريل 2024
فرقاطة ألمانية تغادر إلى البحر الأحمر، فيلهلمسهافن، ألمانيا 8 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- عملية "أسبيدس" التي أطلقها الاتحاد الأوروبي لحماية السفن من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر حققت أهدافها بمرافقة 79 سفينة دون تعرضها لأضرار، لكن تحتاج لمزيد من السفن الحربية لتوسيع نطاق الحماية.
- العمليات لم تتأثر بالهجوم الإيراني المباشر على إسرائيل، ولكن تواجه تحديات في حماية منطقة شاسعة تتطلب سفن قتالية إضافية لضمان أمان السفن التجارية.
- الهجمات الحوثية على السفن المرتبطة بإسرائيل والتحالف الغربي أدت إلى تعطيل حركة المرور البحري وارتفاع تكاليف التأمين، مما دفع بعض الشركات لاختيار مسارات بديلة طويلة.

قال رئيس قوة الاتحاد الأوروبي المكلفة باعتراض هجمات الحوثيين على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، الثلاثاء، إن العملية حققت أهدافها، لكن حركة الشحن لا يمكن أن تزيد من دون نشر مزيد من السفن الحربية.

وقال الأميرال فاسيليوس غريباريس لوكالة "فرانس برس" في مقر عمليات الاتحاد الأوروبي في مدينة لاريسا بوسط اليونان، إن "المسافات التي يجب قطعها هائلة.. حتى الآن، ونظراً لانخفاض الشحن بنسبة تزيد عن 50 بالمئة، من الممكن مرافقة أي سفينة تطلب الحماية". وأوضح "لقد رافقنا 79 سفينة حتى الآن ولم تتعرض أي منها لأضرار أثناء مرافقتنا".

وقال "هذه نقطة مرجعية يمكننا البناء عليها لزيادة عدد السفن التي تحظى بالحماية... مع الوسائل المتاحة لنا حالياً، هذا غير ممكن". وأطلق الاتحاد الأوروبي عملية "أسبيدس" التي تعني باليونانية "درع"، في فبراير/شباط بهدف حماية الشحن الدولي.

من جانب آخر، قال الأميرال، اليوم الثلاثاء، إن العمليات لم تتأثر بأول هجوم مباشر على الإطلاق تشنه إيران على إسرائيل، لكن المهمة بحاجة إلى سفن قتالية إضافية لحماية السفن التجارية التي تبحر عبر "منطقة شاسعة".

وأضاف في حديث لـ"رويترز"، من مقر المهمة في مدينة لاريسا اليونانية "حتى الآن لا يوجد دليل على أن... الوضع زاد سوءاً". وذكر مسؤولون في لاريسا أن المهمة دمرت من منتصف فبراير/شباط حتى الآن عشر طائرات مسيرة، واعترضت أربعة صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون في البحر الأحمر.

وتنظم فرقاطات المهمة الأربع، وهي من اليونان وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، دوريات في منطقة واسعة تمتد من جنوب البحر الأحمر إلى شمال غرب المحيط الهندي، أي ضعف مساحة دول الاتحاد الأوروبي.

واستطرد غريباريس قائلاً إن المهمة ستطلب من السلطات الأوروبية إشراك مزيد من السفن الحربية في البحر الأحمر.

ورداً على حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 6 أشهر، بدأ الحوثيون بمهاجمة السفن المرتبطة بإسرائيل في خليج عدن والبحر الأحمر في نوفمبر/تشرين الثاني. وفي أعقاب ضربات شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن، وسعت الجماعة من استهدافها ليطال السفن البريطانية والأميركية. وأدى ذلك إلى تعطيل حركة المرور عبر الطريق التجاري الحيوي قبالة سواحل اليمن.

وفي مارس/آذار، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن المتمردين الحوثيين هاجموا سفناً مدنية وعسكرية تبحر قبالة شواطئ اليمن 50 مرة على الأقل منذ بدء هجماتهم.

وأدت هذه الهجمات إلى ارتفاع تكاليف التأمين على السفن التي تعبر البحر الأحمر، ودفعت العديد من شركات الشحن إلى اتخاذ الممر الأطول بكثير حول الطرف الجنوبي لأفريقيا بدلاً من ذلك.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون