قالت السلطات الهولندية، اليوم الخميس، إنها تحقق في تقارير عن استخدام الشرطة العنف ضد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين، وذلك بعد فضّ مسيرة محظورة مساء أمس الأربعاء. وذكرت شرطة أمستردام على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أنها على علم بصور متداولة على الإنترنت يظهر فيها ضباط شرطة يضربون المتظاهرين في أثناء إطلاق سراحهم بعد إبعادهم عن موقع الاحتجاج.
واعتقلت الشرطة 281 محتجاً خلال تظاهرهم في وسط العاصمة أمستردام، أمس الأربعاء، في تحدٍ لحظر التظاهر الذي كان قد فُرض بعد أعمال عنف اندلعت قبل وبعد مباراة لكرة قدم بين ناديي أياكس الهولندي ومكابي تل أبيب الإسرائيلي. ووضعت الشرطة المتظاهرين على متن حافلات ونقلتهم إلى مكان على مشارف المدينة حيث أطلقت سراحهم.
وأظهر مقطع فيديو متداول على منصات تواصل اجتماعي، من بينها إكس، أشخاصاً يتعرضون للضرب بهراوات من جانب أفراد شرطة يرتدون ملابس مكافحة الشغب، ثم بدا أنهم يسيرون بعيداً عن موقع إطلاق سراحهم في منطقة الميناء غربي أمستردام. ولم يتسنّ لرويترز التحقق من صحة تلك الصور. وقالت شرطة أمستردام في منشور على منصة إكس: "صور الشرطة وهي تستخدم القوة دائماً ما تكون مزعجة، وسيجري تقييمها والحكم عليها في هذا الموقف أيضاً". وتعتقل الشرطة، التي تتمتع بصلاحيات واسعة للتوقيف والتفتيش في العاصمة الهولندية، مئات المتظاهرين أو تبعدهم منذ اشتباكات الأسبوع الماضي بموجب إجراءات الطوارئ المفروضة حتى اليوم الخميس.
The world needs to see this. Yesterday around 11 pm pro-Palestinian protestors in Amsterdam got relocated by police to an industrial area. There they got hunted down, beaten up and hunted down again. One protestor is beat up while she’s laying on the ground. Please share! pic.twitter.com/qS8sDYVBCZ
— Jazie Veldhuyzen (@JazieAnthony) November 14, 2024
وبدأت أحداث الأسبوع الماضي التي انتهت باشتباكات في أمستردام، ليل الخميس الماضي، بعد مباراة كرة قدم بين فريقي أياكس الهولندي ومكابي تل أبيب الإسرائيلي، حيث كان المئات من مشجعي الفريق الإسرائيلي قد ارتكبوا استفزازات وسط العاصمة الهولندية، وصُوِّر عدد من المشجعين الإسرائيليين وهم يمزقون العلم الفلسطيني، كذلك أظهرت لقطات مجموعة كبيرة من مشجعي مكابي تهتف "تباً لك يا فلسطين".
وقبل انطلاق المباراة، أظهرت مقاطع مصورة أخرى استفزاز المشجعين الإسرائيليين الجماهير الهولندية في المدرجات، عبر رفضهم الوقوف دقيقة صمت حداداً على ضحايا فيضانات فالنسيا الإسبانية، بل أشعلوا الألعاب النارية خلال الدقيقة وبقية الجماهير صامتة. وأظهرت مشاهد أخرى مصورة ومتداولة على منصات التواصل الاجتماعي، ترديد عبارة: "لا توجد مدرسة في غزة، لأنه لم يعد هناك أطفال"، في هتافات جماهير النادي الإسرائيلي. ويذكر أن السلطات في فرنسا عززت من الإجراءات الأمنية قبل مباراة كرة قدم بين فرنسا وإسرائيل تجري اليوم الخميس بعد أعمال العنف التي وقعت في هولندا الأسبوع الماضي.
(رويترز، العربي الجديد)