قال مصدران حكوميان إن ألمانيا ستشتري طائرات مقاتلة من طراز (إف-35) من صنع شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية لتحلّ محلّ طائرات تورنيدو العتيقة، فيما أكد أحد المصدرين أن برلين تهدف لشراء ما يصل إلى 35 طائرة من هذا الطراز.
وقال مصدر بوزارة الدفاع الألمانية لوكالة "رويترز"، في أوائل فبراير/شباط الماضي، إن ألمانيا تميل لشراء الطائرة (إف-35)، غير أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي في هذا الشأن بعد.
وتعد تورنيدو الطائرة الألمانية الوحيدة القادرة على حمل قنابل نووية أميركية من القنابل المخزنة في ألمانيا في حال نشوب صراع.
غير أن هذه الطائرة تعمل بسلاح الجو الألماني منذ الثمانينيات وتنوي برلين التخلص منها تدريجيا في الفترة بين 2025 و2030.
وسيكون شراء الطائرة (إف-35) ضربة لشركة بوينغ التي كانت وزيرة الدفاع الألمانية السابقة آنجريت كرامب كارينباور تفضل أن تحل طائرتها (إف-18) محل طائرات تورنيدو.
وقد يثير القرار قلق فرنسا التي تخشى من أن تقوض الصفقة تطوير مقاتلة فرنسية ألمانية مشتركة من المفترض أن تصبح جاهزة في الأربعينيات.
وقبل أسبوعين، أيد المستشار الألماني أولاف شولتز البرنامج المشترك مع باريس.
ألمانيا تؤكد تخصيص مبلغ قياسي للإنفاق على الدفاع في 2022
يأتي ذلك في وقت قرّرت فيه ألمانيا زيادة إنفاقها على الدفاع إلى مستوى قياسي في 2022 على خلفية الحرب في أوكرانيا، وفق مشروع الموازنة الذي كشف النقاب عنه الاثنين، فيما تسعى برلين لتجاوز هدف الإنفاق الذي حدده حلف شمال الأطلسي في السنوات المقبلة.
ويخصص مشروع الموازنة، الذي سيناقشه البرلمان في الأيام القليلة المقبلة، أكثر من 50 مليار يورو (55 مليار دولار) للإنفاق العسكري هذا العام، وفق ما أفاد مصدر حكومي، واصفا الرقم بأنه "مرتفع بشكل قياسي". كما تخطط الحكومة "لصندوق خاص" بقيمة 100 مليار يورو لتحديث قوات ألمانيا المسلّحة انطلاقا من العام 2022.
(رويترز، فرانس برس)