ألمانيا تحث على تسريع رفع قدرات أوروبا الحربية تحسباً لتهديدات جديدة

أكدت ألمانيا، السبت، أنه يتيعين على أوروبا أن تسرّع في ضمان قدرتها على الدفاع عن نفسها بصورة أفضل، إذ من الممكن أن تنشأ تهديدات عسكرية جديدة بحلول أواخر العقد الحالي، حتى في الوقت الذي يتحول فيه تركيز حليفتها الولايات المتحدة الأمني نحو منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

ونقل تقرير عن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس قوله، في مقابلة مع صحيفة "فيلت أم زونتاغ"، إن روسيا تزيد من إنتاجها للأسلحة بشكل ملحوظ للقدرة على مواصلة غزوها لأوكرانيا، وتشكل في الوقت نفسه تهديدا لدول البلطيق وجورجيا ومولدوفا.

وقبل يومين، قام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بزيارة مفاجئة لألمانيا في وقت تضغط كييف على حلفائها الغربيين لمواصلة تقديم المساعدة إليها في وجه الهجوم الروسي. وتعتبر ألمانيا مساهماً رئيسياً أيضا في المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في 24 فبراير/ شباط 2022.

وتعتزم الولايات المتحدة على الأرجح تقليص مشاركاتها العسكرية في أوروبا مع ازدياد تحولها صوب منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

أخبار

التحديثات الحية

بوريل: تزايد العداء تجاه الاتحاد الأوروبي بسبب موقفه من الحرب في غزة

وقال بيستوريوس: "يتعين علينا في أوروبا زيادة التواصل لضمان أمن قارتنا"، غير أنه أشار إلى أن أوروبا ستحتاج وقتا لزيادة إنتاجها من الأسلحة.

وأضاف: "أمامنا تقريبا ما بين خمسة وثمانية أعوام لنواكب ذلك من حيث القوات المسلحة وصناعيا ومجتمعيا".

انسحاب ألمانيا من أفغانستان ومالي

إلى ذلك، استبعد الوزير بيستوريوس أن يكرر الجيش الألماني في الوقت الحالي مهمات بنفس ضخامة تلك التي نفذها في أفغانستان ومالي.

وقبل أكثر من عامين، أنهت ألمانيا، سحب قواتها من أفغانستان لتنهي بذلك فترة انتشار لقواتها هناك استمرت 20 عامًا. وبالنسبة لمالي، فقد أعلنت الحكومة الألمانية، في سبتمبر/ أيلول الماضي، أنها لا تزال تفترض أن انسحاب الجيش الألماني من مالي سيتم بحلول نهاية العام الحالي كما هو مخطط له.

(رويترز، العربي الجديد)