"أكسيوس": سوليفان يزور إسرائيل ومصر وقطر في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة

11 ديسمبر 2024
سوليفان قبيل مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، 1 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يزور مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إسرائيل ومصر وقطر لبحث إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة قبل تنصيب ترامب، حيث يلتقي بنتنياهو ومسؤولين آخرين.
- تشمل الزيارة لقاءات في القاهرة والدوحة للضغط على الأطراف لإبرام الصفقة، وسط ضغوط دعوة ترامب العلنية للإفراج عن المحتجزين، مع تأكيد سوليفان لعائلاتهم أن الإفراج يمثل أولوية لبايدن.
- زار وفد إسرائيلي القاهرة لبحث وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى مع حماس، مع تقدم في المفاوضات رغم عدم التوصل لتفاهمات نهائية.

تشكل الزيارة محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق قبل تنصيب ترامب

يلتقي سوليفان مع نتنياهو الخميس وعدد من المسؤولين خلال الزيارة

سيزور سوليفان القاهرة والدوحة لبحث جهود الوساطة

قال موقع أكسيوس الأميركي، اليوم الأربعاء، إنه من المتوقع أن يزور مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إسرائيل ومصر وقطر هذا الأسبوع، في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في غضون ستة أسابيع.

وبحسب ما ينقل الموقع عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض شون سافيت، فإنّ سوليفان سيسافر إلى المنطقة، اليوم الأربعاء، على أن يلتقي رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو غداً الخميس، كما سيلتقي مسؤولين إسرائيليين آخرين خلال الرحلة وذلك لمناقشة عدد من القضايا، بما في ذلك اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وأبرز الأحداث في سورية.

وقال مصدران مطلعان لـ"أكسيوس" إنّ سوليفان سيزور القاهرة والدوحة خلال الرحلة وسيلتقي مسؤولي البلدين لبحث جهود الوساطة، مشيرين إلى أنه يخطط للضغط على الإسرائيليين والقطريين والمصريين لإبرام الصفقة في غضون أيام، والبدء في تنفيذها في أقرب وقت ممكن.

وفي حين لا يمتلك الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن نفوذاً على قادة المنطقة بما تبقى له من أسابيع، تشكل دعوة ترامب العلنية لإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، ضغوطاً على كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق، بحسب "أكسيوس". وكان سوليفان قد التقى عائلات المحتجزين الأميركيين في غزة، أمس الثلاثاء، للمرة الخامسة عشرة، وأبلغهم بأنّ إدارة الرئيس بايدن تعمل مع ترامب وفريقه لتأمين الإفراج الآمن عن جميع المحتجزين، مشيراً إلى أن ذلك "يبقى أولوية بالغة للرئيس بايدن".

يأتي ذلك فيما زار وفد إسرائيلي أمني رفيع المستوى، برئاسة رئيس جهاز الاستخبارات (الموساد) ديفيد برنيع، القاهرة، أمس الثلاثاء، لبحث ملف وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى. وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فإنّ الوفد ضمّ إضافة إلى برنيع، رئيس الشاباك رونين بار، ونائبه، ورئيس الأركان في جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، وجرى التباحث حول الأسماء المقرر إطلاق سراحها خلال المرحلة الأولى من الاتفاق الذي يجري التفاوض غير المباشر مع حركة حماس بشأنه.

وعلم "العربي الجديد" أن الوفد الإسرائيلي التقى المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية، برئاسة اللواء حسن رشاد، حيث جرى بحث مجموعة من البنود المقرر أن يتضمنها الاتفاق، والتي من بينها وضع معبر رفح البري خلال مدة الاتفاق، والترتيبات الأمنية على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، حيث من المقرر أن يخفف جيش الاحتلال الإسرائيلي وجوده في بعض النقاط، ويخلي نقاطاً أخرى في ممر صلاح الدين (فيلادلفي).

وبحسب ما علمه "العربي الجديد"، فإن القاهرة طرحت ضرورة التوصل لاتفاقات واضحة، سواء في ما يتعلق بالمرحلة الأولى من الاتفاق، أو ما ستتبعها من مفاوضات بشأن إنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة بالكامل. وكانت إسرائيل قد قدمت الأسبوع الماضي مقترحاً محدثاً لإطلاق سراح بعض المحتجزين في غزة والبدء في وقف إطلاق نار. وبحسب ما قال مسؤولون إسرائيليون، فإن الجهود تتركز الآن على تنفيذ المرحلة الأولى، مشيرين إلى أن إطار الاتفاق المحدث لا يختلف بشكل كبير عن الاقتراح الذي جرى التفاوض عليه في أغسطس/ آب الماضي لكنه لم يتحقق، متحدثين عن إبداء حركة حماس استعداداً ومرونة للبدء في تنفيذ حتى صفقة جزئية.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير، كما يشير "أكسيوس"، إنه "حتى وقت قريب، كان التفكير في إسرائيل هو أن حماس لا تريد صفقة، والآن يبدو أن هناك تحوّلاً وأن حماس ربما غيرت رأيها". وأضاف "هناك تقدم في المفاوضات، لكن لم يتم التوصل إلى تفاهمات حتى الآن تسمح لإسرائيل وحماس بالتحرّك نحو مفاوضات مفصّلة بشأن اتفاق نهائي".