"أكسيوس": حملة هاريس تعتبر بايدن عبئاً سياسياً الآن

28 أكتوبر 2024
هاريس تصفق لبايدن خلال حدث حول العنف المسلح في البيت الأبيض، 26 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يواجه الرئيس بايدن تحديات في دعم حملة نائبته كامالا هاريس، حيث يعتبر فريقها أن شعبيته المتراجعة قد تكون عبئًا سياسيًا، رغم تقديرهم لخدماته السابقة.
- التوتر بين فريقي بايدن وهاريس يتزايد، مع انتقادات لعدم التنسيق الكافي بينهما، مما يؤثر على فعالية حملة هاريس الانتخابية.
- رغم انسحاب بايدن من السباق الرئاسي وتزكيته لهاريس، إلا أن هناك شكوكًا حول قدرتها على الفوز، خاصة في الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا.

قال موقع أكسيوس الأميركي، إن الرئيس جو بايدن يريد القيام بحملة لصالح نائبته المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس في الأيام الأخيرة التي تسبق يوم الانتخابات المقرر في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، غير أن حملتها ردت عليه بالقول: "سنعود إليك".

ونقل الموقع نفسه عن 3 مصادر أن فريق كامالا هاريس أن بايدن يمثل الآن عبئاً سياسياً، غير أن الحملة مترددة في القول بشكل مباشر إنهم لا يريدون منه أن يقوم بشيء لصالح الحملة، لافتاً إلى أنهم يقدرون خدمة بايدن، لكن في الوقت ذاته لديهم حذر من ربط المرشحة الديمقراطية بالرئيس الذي تراجعت شعبيته في الفترة الأخيرة، على اعتبار أنه "تذكير بالسنوات الأربع الماضية، وليس الطريق الجديد للمضي قدماً".

فيما يعتقد عدد من فريق الرئيس بايدن، بما فيهم أعضاء استمروا في حملة هاريس، أنه قادر على مساعدتها في الأيام الأخيرة في الانتخابات، كما يعتقدون أن فريق هاريس يقلل من تقدير قيمة بايدن ومكانته بين مجتمعات الطبقة العاملة البيضاء في حزام الصدأ، بما في ذلك في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة التي أمضى بايدن فيها وقتاً طويلاً خلال حياته ومسيرته المهنية.

وكان بايدن قد فاز بالانتخابات الرئاسية في 2020، بعد تفوقه على المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب بفارق 4.5 % في التصويت الشعبي، وفارق أقل من 1 % في الولايات المتأرجحة مما مكنه من الفوز في الانتخابات الرئاسية.

تقارير سابقة أشارت منذ أسبوعين، إلى أن العلاقة بين فريق هاريس وفريق بايدن متوترة، واعتبر البعض في فريق هاريس أن كبار مساعدي البيت الأبيض لا ينسقون بما يكفي في ما يخص بايدن وجدول أعماله بما يتماشى مع ما هو الأفضل لحملة نائبة الرئيس، ولفتوا إلى أن بايدن أقام مؤتمراً صحافياً في غرفة إحاطة البيت الأبيض بينما كانت هاريس على وشك القيام بحدث في ميشيغن، مما أدى إلى تغطية تليفزيونية أقل لها.

كما اعتبرت الحملة رسائل بايدن في ما يخص إشادته بتعاون حاكم فلوريدا ردون دي سانتوس والتباهي بتقرير عن الوظائف، أمراً لا يساعد كامالا هاريس وحملتها، بينما أشارت تقارير إلى أن بايدن حتى اليوم لا يزال يعتقد أنها أقل جاذبية وقدرة على الفوز منه في الانتخابات المقبلة.

وكان بايدن قد تنحى عن السباق الرئاسي في 21 يوليو/ تموز الماضي بعد تشكيك ديمقراطي في قدرته بالفوز على ترامب، معلناً تزكيته لنائبته هاريس، قبل أن تنجح هي في تأمين عملية تزكيتها لدى مندوبي الحزب الديمقراطي التي كان بايدن قد حصل عليها خلال الحملة التمهيدية.