ميانمار: أكثر من 30 قتلوا وأحرقت جثثهم على يد الجيش في ولاية كاياه

25 ديسمبر 2021
سيارات محترقة خلال أعمال قمع سابقة في ميانمار (فرانس برس)
+ الخط -

ذكر أحد السكان وتقارير إعلامية وجماعة محلية معنية بحقوق الإنسان أنّ أكثر من 30 شخصاً، من بينهم نساء وأطفال، قُتلوا وأُحرقت جثثهم في ولاية كاياه في ميانمار، يوم الجمعة.

وقالت جماعة "كاريني" المدافعة عن حقوق الإنسان إنها عثرت، اليوم السبت، على جثث محترقة لنازحين في المنطقة، منهم كبار في السن ونساء وأطفال، قتلهم الجيش الذي يحكم البلاد قرب قرية مو سو التابعة لبلدة هبروسو.

وكتبت الجماعة في منشور على موقع "فيسبوك": "نندد بشدة بالقتل اللاإنساني والوحشي الذي ينتهك حقوق الإنسان".

وقالت وسائل إعلام رسمية نقلاً عن الجيش إنه قتل بالرصاص عدداً غير محدد من "إرهابيين بحوزتهم أسلحة" من قوات المعارضة المسلحة في القرية. وأضاف أنهم كانوا على متن سبع سيارات ولم يمتثلوا لأوامر الجيش بالتوقف.

ولم يتسن بعد الحصول على تعقيب من الجيش.

وأظهرت صور، نشرتها الجماعة المدافعة عن حقوق الإنسان ووسائل إعلام محلية، الجثث المتفحمة على متن السيارات المحترقة.

وقالت قوات كاريني للدفاع الوطني، وهي واحدة من أكبر الجماعات المسلحة المعارضة للحكم العسكري منذ انقلاب أول فبراير/شباط، إنّ القتلى لا ينتمون إليها، مضيفة أنهم مدنيون كانوا يبحثون عن مأوى من الصراع.

وقال متحدث باسم الجماعة لـ"رويترز"، طالبا ألا يُنشر اسمه: "كانت صدمتنا كبيرة عندما رأينا أن الجثث لأشخاص من أعمار مختلفة، ومن بينهم أطفال ونساء وكبار سن".

وقال قروي لـ"رويترز"، طالباً ألا يُنشر اسمه لأسباب أمنية، إنه شاهد اشتعال النار ليل أمس الجمعة، لكنه لم يستطع الوصول إلى المكان بسبب إطلاق الرصاص.

وأضاف لـ"رويترز" في اتصال هاتفي "ذهبت في الصباح لأرى ما حدث، ووجدت جثثاً أُحرقت وملابس أطفال ونسوة ملقاة حولها".

منظمة "سيف ذا تشيلدرن" تعلن "فقدان" اثنين من موظفيها

من جانبها، أعلنت منظمة "سيف ذا تشيلدرن" غير الحكومية "فقدان" اثنين من أفراد طاقمها في ميانمار.

وجاء في بيان للمنظمة التي تعنى بالدفاع عن حقوق الأطفال "تلقينا تأكيداً بأن سيارتهما تعرّضت لهجوم وللحرق" خلال اعتداء نُفّذ الجمعة في ولايه كاياه في شرق البلاد.

وقالت السلطات في تايلاند، اليوم السبت، إنّ القتال في جزء آخر من ميانمار متاخم لأراضيها، حيث يواصل الجيش اشتباكات مع جماعة متمردة أخرى، تسبب في إلحاق أضرار بمنزل في تايلاند بمقذوف صاروخي طائش.

وقال اتحاد كارين الوطني، أمس الجمعة، إنّ جيش ميانمار نفّذ مزيداً من الضربات الجوية على منطقة خاضعة لسيطرته قرب الحدود مع تايلاند في أحدث تصعيد للعنف، ما تسبب في فرار المئات إلى داخل تايلاند.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون