أكار: تركيا ستقوم بما يلزم ضد الإرهاب شمالي سورية

23 أكتوبر 2021
جاء تصريح أكار بعد إبرام اليونان وفرنسا اتفاقاً دفاعياً الشهر الماضي (الأناضول)
+ الخط -

أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن بلاده ستفعل "ما يلزم في الزمان والمكان المناسبين"، ضد تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" شمالي سورية، كما شدد أكار على أن تشكيل تحالفات خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو) سيضر بالمنظمة في إشارة إلى إبرام اليونان وفرنسا اتفاقا دفاعيا الشهر الماضي.

كلام أكار جاء في تصريحات للصحافيين بمقر البعثة الدائمة لتركيا لدى حلف شمال الأطلسي في بروكسل، عقب مشاركته في اجتماع وزراء دفاع الحلف خلال اليومين الماضيين.

ورداً على سؤال حول هجمات تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" في شمال سورية، قال أكار: "نتابع الأحداث هناك عن كثب، وسنقوم بما يلزم في الوقت والمكان المناسبين"، بحسب "الأناضول".

كما شدد أكار على أن وجود قوات بلاده في محافظة إدلب يساهم في منع مجازر النظام السوري وحصول موجات هجرة جديدة، وقال: "وجودنا في إدلب مهم، تواجدنا هناك يمنع مجازر النظام، وهذا يحول دون حدوث موجات الهجرة والتطرف".

وأضاف أكار: "لدينا اتفاقيات مع الولايات المتحدة والروس (بخصوص بعض المناطق بشمال سورية) لقد نفذنا دورنا في هذه الاتفاقيات بأفضل طريقة ممكنة، وما زلنا نفعل ذلك، ونُذكر نظراءنا بالقيام بدورهم أيضاً".

وحول الوضع في إدلب قال أكار: "هناك وقف لإطلاق النار، ورغم وجود بعض الخروقات والاشتباكات والاعتداءات بين الحين والآخر، فإن وقف إطلاق النار والاستقرار مستمران في إطار الإجراءات المتخذة بشكل عام"، وتابع: "بعد لقاء رئيسنا (أردوغان) بالسيد (فلاديمير) بوتين في سوتشي، أصبح الوضع أكثر هدوءاً".

ولفت أكار إلى وقوع هجوم في دمشق في 20 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، قُتل خلاله 14 جندياً سورياً، وقيام النظام السوري بعد ذلك بقصف إدلب، ما أسفر عن مقتل 10 أبرياء، وأكد أكار أن "أهل إدلب أبرياء لا علاقة لهم بما حدث في دمشق".

وفي إشارة إلى مواصلة تركيا جهودها لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق بشمال سورية، قال أكار: "هناك من يسيء تفسير هذه الجهود على أننا نسعى للبقاء هناك، الناس لا يستطيعون العيش هناك بدون وجود خدمات مياه شرب، وخبز ومأوى، نحن نقوم هناك بجهود تلبية الاحتياجات الأساسية وليس من الصواب تفسير جهودنا بأي طريقة أخرى".

أكار يحذر من إلحاق الضرر بالناتو 

من جهة أخرى، قال أكار للصحافيين: "في ضوء أننا داخل حلف شمال الأطلسي، يجب أن يعلم الجميع أن البحث عن تحالفات مختلفة خارجه سيلحق ضرراً بحلف شمال الأطلسي وعلاقاتنا الثنائية ويزعزع الثقة"، ويأتي تصريح أكار بعد إبرام اليونان وفرنسا اتفاقا دفاعيا الشهر الماضي، بحسب "رويترز".

وكانت اليونان وفرنسا، العضوان أيضاً في حلف شمال الأطلسي، أبرمتا اتفاقاً للتعاون الاستراتيجي العسكري والدفاعي في سبتمبر/أيلول، يتضمن طلباً لشراء ثلاث فرقاطات فرنسية تبلغ قيمتها نحو ثلاثة مليارات يورو.

وأشار رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، هذا الشهر، إلى أن الاتفاقية ستسمح للبلدين بمساعدة بعضهما بعضاً في حالة وجود تهديد خارجي.

ويدور خلاف بين اليونان وتركيا حول الأرصفة القارية والحدود البحرية، واستأنفت الدولتان اتصالات تمهيدية بشأن خلافاتهما في وقت سابق من هذا العام، وقال أكار إنه عقد اجتماعاً بناء مع نظيره اليوناني.

وذكر أكار في هذا السياق: "أجرينا محادثات إيجابية وبناءة مع وزير الدفاع اليوناني. نتوقع أن نرى نتائج إيجابية من هذه المحادثات في الفترة المقبلة".

من ناحية أخرى، قال أكار إن "العمل الفني بدأ" للحصول على طائرات فايبر إف 16 من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تحديث الطائرات الحربية التي تمتلكها تركيا بالفعل.

ولم تؤكد الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، تصريحاً للرئيس رجب طيب أردوغان قال فيه إن واشنطن قدمت عرضاً لأنقرة لبيع طائرات مقاتلة من طراز إف-16، لكنها أضافت أنها لم تقدم لتركيا عرضا لتمويل الطائرات الحربية.

وكان أردوغان قال، في وقت سابق، إن الولايات المتحدة اقترحت بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-16 لتركيا، مقابل استثمارها في برنامج طائرات إف-35 الذي تم استبعاد أنقرة منه بعد شراء أنظمة دفاع صاروخي من روسيا.

(رويترز، الأناضول)

المساهمون