أفغانستان: الحكومة ترحب بدراسة أميركية توصي بإرجاء انسحاب قواتها

04 فبراير 2021
النائب الأول للرئيس الأفغاني أمر الله صالح (Getty)
+ الخط -

رحبت الحكومة الأفغانية بالدراسة التي أجريت بتكليف من الكونغرس الأميركي والتي أوصت بإرجاء انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، بينما حذرت "طالبان" من ذلك، داعية إلى تطبيق توافق الدوحة الذي أبرم بينها وبين واشنطن في فبراير/شباط من العام الماضي.

وقال النائب الأول للرئيس الأفغاني أمر الله صالح، في حوار له مع التلفزيون الوطني، إن الحكومة الأفغانية ترحب بالدراسة التي أوصت بإرجاء انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، مؤكداً أنه وقت إعداد الدراسة تم الحديث معه ومع الرئيس الأفغاني أشرف غني وعدد من الوجوه الأفغانية البارزة، وهم قدموا وجهات نظرهم للجانب الأميركي بهذا الخصوص.

كما أضاف صالح أن التوافق بين واشنطن و"طالبان" يشوبه الكثير من الغموض وأن أي مصالحة في أفغانستان لا بد وأن تكون لها ضمانات إقليمية ودولية.

وقال صالح إن الحكومة الأفغانية سعت جاهدة للتوصل إلى حل مع "طالبان" ولكن إذا فشلت عملية المفاوضات الجارية بين طالبان وبين الحكومة الأفغانية في الدوحة ستكون مسؤولية ذلك على عاتق "طالبان".

كذلك رحبت الخارجية الأفغانية، في بيان لها، بما جاء في الدراسة، مؤكدة أنها تؤيد ما تقوله الحكومة الأفغانية من أن "طالبان" لم تفِ بما تعهدت به في توافق الدوحة من قطع العلاقات مع الجماعات المسلحة الأفغانية وخفض العنف.

مقابل ذلك، أكدت "طالبان" أنها لا تزال ملتزمة بتوافق الدوحة، داعية الولايات المتحدة إلى العمل وفق ذلك.

في الشأن ذاته، قال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في تصريح صحافي له، أن حل المعضلة الأفغانية يكمن في تطبيق توافق الدوحة وأن من ينتهك الاتفاقية ستكون مسؤولية النتائج العكسية على عاتقه.

وصرح مجاهد أن ذلك التوافق جاء نتيجة جهود حثيثة وبتعب شديد، وانتهاكه يعني استمرار دوامة الحرب ومسؤولية ذلك على عاتق الجهة التي تنتهك التوافق.

وأوصت الدراسة الأميركية التي تمت بتكليف من الكونغرس الأميركي بإرجاء سحب القوات الأمركرية من أفغانستان بحلول مايو/أيار القادم، محذرة بأن ذلك سيعني انتصار حركة طالبان.

وينص توافق الدوحة على خروج القوات الأميركية والأجنبية من أفغانستان بحلول شهر مايو القادم، وقد حذرت "طالبان" قبل يومين من أنها ستبدأ بشن هجماتها على القوات الأجنبية إذا بقيت بعد شهر مايو في أفغانستان، إذ يعني ذلك انتهاك توافق الدوحة.