المصادقة على تعيين أفريل هينز... أول امرأة تقود الاستخبارات الوطنية الأميركية

21 يناير 2021
هينز أول امرأة تتولى إدارة أجهزة الاستخبارات (Getty)
+ الخط -

صادق مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، على تعيين المسؤولة السابقة في وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، أفريل هينز، مديرة لأجهزة الاستخبارات الوطنية، لتصبح بذلك أول عضو في حكومة الرئيس الجديد جو بايدن يتم تثبيته في منصبه.

وبأغلبية 84 صوتاً مقابل 10 أصوات صادق مجلس الشيوخ على تعيين هينز في هذا المنصب، لتصبح بذلك أول امرأة في تاريخ الولايات المتّحدة ترأس أجهزة الاستخبارات في الولايات المتّحدة والبالغ عددها 18 جهازاً.

ويتحرّك بايدن ومجلس الشيوخ بسرعة لإقرار التعيينات الرئيسية في إدارته، مع توقّع التصويت في الأيام المقبلة على تثبيت مرشّحيه لتولّي حقائب الدفاع والخارجية والخزانة.

وبايدن الذي أدّى اليمين الدستورية الأربعاء رئيساً للولايات المتّحدة خلفاً لدونالد ترامب تعهّد بتسريع الخطى للتعامل مع العديد من التحدّيات الرئيسية التي تواجه البلاد. لكن إلى أن يصادق مجلس الشيوخ على مرشّحي بايدن لتولّي المناصب الأساسية في الحكومة، سيقود هذه الإدارات وزراء بالوكالة أو مديرون، مما يحدّ من زخم إدارته.

وهينز (51 عاماً) مسؤولة مخضرمة في عالم الاستخبارات إذ شغلت سابقاً منصب نائبة مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ونائبة مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس الأسبق، باراك أوباما.

تقارير دولية
التحديثات الحية

وخلال جلسة استماع عقدها مجلس الشيوخ الثلاثاء للمصادقة على تعيينها، تعهّدت هينز عدم تسييس أجهزة الاستخبارات التي كان ترامب يستهدفها باستمرار خلال ولايته.

وقالت "بهدف الحفاظ على نزاهة أجهزتنا، يجب أن تشدد أجهزة الاستخبارات الداخلية على واقع أن في مجال الاستخبارات، ليس هناك مكان للسياسة".

واتخذت هذه الوعود التي تُعتبر تقليدية نسبياً أثناء جلسة مصادقة على التعيينات في الكونغرس، منحى خاصاً هذا العام، بعد انعدام الثقة الذي أظهره الرئيس المنتهية ولايته حيال أجهزة الاستخبارات التي أكدت حصول تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية التي أُجريت عام 2016 وفاز فيها آنذاك.

وبعد تثبيتها في منصبها عبّر رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ السيناتور مارك وورنر عن دعمه المطلق لهينز.
وقال "بعد أن تمّ تقويضها عمداً لمدة أربع سنوات، تستحقّ أجهزة الاستخبارات مسؤولاً قوياً مصادقاً على تعيينه في مجلس الشيوخ لقيادتها وتنشيطها". وأضاف "أنا واثق من أنّ هينز ستؤدي هذا الدور باقتدار وشرف وأنا أتطلع إلى العمل معها".

من جهة أخرى، سيطر الديمقراطيون على مجلس الشيوخ الأربعاء عندما أدى ثلاثة أعضاء جدد من الديمقراطيين اليمين لمنح الحزب السيطرة على الكونغرس بمجلسيه والبيت الأبيض لأول مرة منذ عشر سنوات.

وأدى الديمقراطيون رافائيل وارنوك وجون أوسوف من جورجيا وأليكس باديلا من كاليفورنيا اليمين الدستورية في مجلس الشيوخ بعد ساعات من أداء بايدن اليمين الدستورية.

وحقق وارنوك وأوسوف انتصارين مفاجئين في جولة إعادة الانتخابات في الخامس من يناير/ كانون الثاني لينقسم مجلس الشيوخ إلى 50 مقعدا للجمهوريين و50 مقعدا للديمقراطيين لكن نائبة الرئيس كامالا هاريس، وهي ديمقراطية، باتت صاحبة الصوت الحاسم في أي تعادل بين الجمهوريين والديمقراطيين.

وجرى اختيار باديلا، وهو أول سيناتور من أصل لاتيني عن ولاية كاليفورنيا، ليشغل مقعد هاريس في مجلس الشيوخ بعد استقالتها يوم الاثنين لتؤدي اليمين نائبة للرئيس.

ويمنح الديمقراطيون الثلاثة بايدن ميزة نسبية وهو يسعى لانتهاج سياسات تشمل حزمة إنقاذ جديدة لأمة تكافح جائحة فيروس كورونا وسط مواجهة انقسامات سياسية عميقة.

ويجعل الترتيب الجديد السيناتور الديمقراطي تشاك شومر زعيما للأغلبية ليصبح الجمهوري ميتش ماكونيل زعيما للأقلية.

ويجري شومر وماكونيل محادثات حول اتفاق محتمل لتقاسم سلطة تسيير الإجراءات اليومية لمجلس الشيوخ على غرار ما تم التوصل إليه قبل 20 عاما. ويفضل الرجلان إبرام مثل هذا الاتفاق، لكن ماكونيل طلب الحفاظ على القواعد التي تتطلب أغلبية ساحقة من 60 صوتا لإقرار معظم التشريعات.

(وكالات، العربي الجديد)

المساهمون