تظاهر عشرات الآلاف في باريس، اليوم الأحد، احتجاجاً على "تصاعد معاداة السامية" بفرنسا في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وشاركت رئيسة الوزراء، إليزابيث بورن، وممثلون عن العديد من أحزاب اليسار وكذلك زعيمة تيار اليمين المتطرف مارين لوبان في المسيرة وسط إجراءات أمنية مشددة.
وعبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن دعمه للاحتجاج، رغم عدم مشاركته فيه، ودعا المواطنين إلى الانتفاض ضد ما سماه بـ"العودة غير المحتملة للمعاداة الجامحة للسامية".
ولم يشارك جان لوك ميلانشون، زعيم حزب "فرنسا الأبية" اليساري المتطرف، في المسيرة لأنه رأى فيها دعماً لإسرائيل في حربها. وقال، الأسبوع الماضي، في منشور على موقع إكس، إن المسيرة ستكون بمثابة اجتماع "لأصدقاء الدعم غير المشروط للمذبحة الجارية" في غزة.
Dimanche manif de « l'arc républicain »du RN à la macronie de Braun-Pivet. Et sous prétexte d’antisémitisme, ramène Israël-Palestine sans demander le cessez-le-feu. Les amis du soutien inconditionnel au massacre ont leur rendez-vous.
— Jean-Luc Mélenchon (@JLMelenchon) November 7, 2023
ونشرت سلطات باريس ثلاثة آلاف من قوات الشرطة على طول طريق الاحتجاج الذي دعا إليه قادة مجلس الشيوخ ومجلس النواب بالبرلمان (الجمعية الوطنية).
وفي رسالة وجهها للفرنسيين، اليوم الأحد، تعهد ماكرون بمحاكمة ومعاقبة مرتكبي الأعمال المعادية لليهود. وقال ماكرون في الرسالة، التي نشرتها صحيفة "لو باريزيان"، إنّ "فرنسا التي يخاف منها مواطنونا اليهود ليست فرنسا"، داعياً البلاد إلى البقاء "متحدة خلف قيمها، والعمل من أجل السلام والأمن للجميع في الشرق الأوسط".
وشاركت زعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبان، في مسيرة اليوم وسط انتقادات شديدة لفشل حزب التجمع الوطني- الذي كان منبوذاً- في التخلص من إرثه المعادي للسامية على الرغم من شرعيته السياسية المتزايدة.
وكانت السلطات الفرنسية سجلت أكثر من ألف عمل "مناهض لليهود" في أنحاء البلاد خلال شهر واحد منذ نشوب الحرب، وحتى أمس السبت أحصى المسؤولون 1247 "عملاً معادياً للسامية"، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف ما سُجل في عام 2022 بأكمله، وفقاً للداخلية الفرنسية.
ويذكر أن السلطات الفرنسية حظرت إلى حد كبير التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، على الرغم من تنظيم المؤيدين مسيرات في عدة مدن فرنسية في الأسابيع الماضية، بما في ذلك آلاف خرجوا يوم الأحد الماضي في باريس، بعد حصولهم على ترخيص، للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)