أسرى إسرائيليون لدى "القسام" يطالبون بالضغط على حكومتهم للتوصل إلى صفقة في غزة

27 ابريل 2024
من شريط الفيديو الذي نشرته "القسام" عبر قناتها على تليغرام، 27 إبريل 2024 (تليغرام)
+ الخط -
اظهر الملخص
- كتائب القسام نشرت فيديو لأسرى إسرائيليين يطالبون بالإفراج عنهم ويحذرون من تداعيات القصف، مؤكدة على فشل الضغط العسكري الإسرائيلي ومقتل عشرات الأسرى.
- تظاهرات في القدس تطالب بصفقة تبادل أسرى مع حماس، فيما تتهم حماس إسرائيل بالمماطلة في المفاوضات غير المباشرة وتؤكد على مرونتها.
- استمرار الجمود في المفاوضات بين إسرائيل وحماس رغم جهود الوساطة الدولية، مع تأكيد حماس على مقتل 70 أسيراً إسرائيلياً وتحذيرات من فوات الأوان لإنقاذ الأسرى.

حذر الأسرى من تداعيات القصف المتواصل على حياتهم

تحدث الأسرى عن شعور بتخلّي حكومة الاحتلال الإسرائيلي عنهم

قالت "القسام" إن الضغط العسكري فشل في تحرير الأسرى

نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الجمعة، فيديو يظهر فيه أسرى إسرائيليون في حوزتها، يطالبون حكومة بنيامين نتنياهو بالإفراج عنهم، ويحذرون من تداعيات القصف على حياتهم. وقالت "القسام" في تعليق على الفيديو الذي نشرته عبر قناتها على "تليغرام": "الضغط العسكري أدى إلى مقتل عشرات الأسرى الذين بأيدينا، وحرم البقية من الاحتفال بعيد الفصح مع أعزائهم"، مؤكدة في الشريط أن الضغط العسكري فشل في تحريرهم.

ويؤكد الأسرى في الفيديو أنهم يعيشون أوضاعاً صعبة تحت القصف العنيف، مشيرين إلى الرعب والخوف اللذين يعايشونهما في ظل القصف المتواصل. ويتحدث أحد الأسرى في الفيديو عن شعور بتخلّي حكومة الاحتلال الإسرائيلي عنهم، مطالباً رئيس الحكومة والوزراء بالمرونة في المفاوضات، من أجل التوصل إلى صفقة قريبة مع حركة حماس في قطاع غزة. وقال: "نحن نشعر بالمماطلة، وبأن الصفقة قد استغرقت وقتاً طويلاً جداً"، وأكد آخر أنه حان الوقت للتوصل إلى صفقة تخرج الأسرى أحياء وبصحة جيدة.

وحضّ الأسرى على الضغط على الحكومة الإسرائيلية بكلّ الطرق الممكنة، بما في ذلك مواصلة التظاهرات، حتى تؤدي المفاوضات إلى صفقة. وختمت "القسام" شريط الفيديو بتعليق جاء فيه: "زعماؤكم النازيون لا يكترثون بمصير أبنائكم الأسرى ومشاعرهم" و"أدركوهم قبل فوات الأوان".

والأربعاء، تظاهر مئات من الإسرائيليين قرب مقر إقامة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة، بعد وقت قصير من بث كتائب القسام، شريط فيديو لأسير إسرائيلي، تضمّن هجوماً على القيادة السياسية الإسرائيلية، وعلى رأسها نتنياهو، بسبب فشلها يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وذلك بعد مرور 200 يوم من دون إطلاق سراحه. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن "مئات عدة من المتظاهرين ألقوا مفرقعات نارية وأشعلوا النيران في الشارع المؤدي إلى مقر إقامة نتنياهو في القدس"، للمطالبة بصفقة أسرى مع حماس.

وأكدت حركة حماس، مساء الأربعاء، أنها أبدت مرونة في المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة أن الأخير "يماطل" ويرفض إنهاء الحرب المستمرة على القطاع. وقال عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية لقناة الأقصى، إن حماس "تريد إنهاء الحرب من الآن، وقدمت المرونة اللازمة لذلك، لكن الاحتلال يرفض"، وجدد تأكيد أنه "من دون وقف كامل لإطلاق النار لن يكون هناك أي اتفاق" مع الجانب الإسرائيلي.

ومنذ أشهر، تشهد المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس جموداً لم تحركه محاولات التقريب والوساطة المستمرة من قطر ومصر. وتتهم حماس الاحتلال الإسرائيلي بعرقلة المفاوضات، وتتمسك بإنهاء الحرب، وبانسحاب الجيش الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية، وإنهاء الحصار. وتواصل قطر ومصر والولايات المتحدة جهودها بهدف التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية في غزة، بعد الأولى التي استمرت أسبوعاً حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2023، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.

وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود نحو 134 أسيراً إسرائيلياً في غزة، في حين أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات إسرائيلية. وتتهم حماس نتنياهو بـ"التعنت" وعدم الرغبة في إنجاز اتفاق، كما تتهم المعارضة في إسرائيل نتنياهو بعرقلة صفقة تبادل الأسرى مع حماس لـ"أغراض سياسية".

المساهمون