أسرى "فتح": عضو باللجنة المركزية للحركة عرض على مروان البرغوثي الانسحاب من المشهد الانتخابي

11 فبراير 2021
البرغوثي معتقل منذ 2002 في سجون الاحتلال الإسرائيلي (Getty)
+ الخط -

أكدت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة "فتح" في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن عضو اللجنة المركزية للحركة، رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، زار اليوم، الخميس، الأسير القيادي في الحركة مروان البرغوثي في سجنه، وعرض عليه الانسحاب من المشهد الانتخابي.

وبحسب بيان صادر عن الهيئات التنظيمية المنتخبة من حركة "فتح" في معتقلات: رامون، النقب، عوفر، مجدو، شطة، هداريم، وحصل "العربي الجديد" على نسخة منه، فقد قال الأسرى: "فوجئنا من هرولة البعض من أصحاب المصالح والمرتبطة بالفئة المتنفذة المتمسكة بمناصبها ومصالحها باحثة لاهثة ساعية وراء صفقات تضمن بقاءهم وحضورهم على الساحة". 

وأوضح البيان أن الشيخ زار سجن هداريم والتقى بالأسير مروان البرغوثي، عارضاً عليه صفقة الانسحاب من المشهد الانتخابي.

ورأى الأسرى، في بيانهم، "في هذا المسعى من قبل القيادة الفلسطينية انحدارًا آخر واضمحلالاً في التفكير، وتقزيم المسائل وشخصنتها، فكان الأولى ابتكار الحلول لمعضلة وضعوا الأسرى والشعب الفلسطيني أمامها، حسب تعهداتهم مع الأطراف التي يتحدثون معها، لا البحث عن سبل بقائهم على كراسيهم".

وقال أسرى "فتح": "إن كان حسين الشيخ والقيادة مجتمعة يرون مصلحة الحركة من منظورهم الضيق الشخصي، فإننا نؤكد أننا نضع مصلحة الحركة الأم فوق كل اعتبار، وإننا ماضون على النهج العرفاتي (الرئيس الراحل ياسر عرفات)، الذي يضع الأمور في نصابها، لذا سيكون لنا موقف واضح ومحدد بناءً على مصلحة الحركة والقضية لا المصلحة الشخصية التي تحرك البعض من القيادة" .

وأكد الأسرى احترامهم لشخص القائد مروان البرغوثي وما يمثله، وقالوا: "لكن نتحفظ على اختزال دور الأسرى بشخص كائناً من كان، وإن الهيئات التنظيمية المنتخبة هي من تمثل أبناء الحركة في السجون، هذا القطاع من الأسرى لم يمثله مروان بقدر ما أنه ممثل من قبل هيئات تنظيمية منتخبة".

من جهته،أكد الشيخ، في بيان صحافي مساء اليوم الخميس، أنه زار القائد في حركة فتح مروان البرغوثي حاملاً له رسالة وتحية من الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية لحركة فتح.

وقال الشيخ: "تناولنا المستجدات السياسية الدولية والإقليمية ومخرجات الحوار الوطني والاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وجرى دراسة معمقة وشاملة للوضع الفلسطيني".

وأوضح الشيخ "أكد مروان على ترحيبه بالقرار التاريخي بإجراء الانتخابات، ونجاح الحوار الوطني في القاهرة، ووجه التحية للشعب الفلسطيني في كل مكان داعياً لأوسع مشاركة في الانتخابات باعتبارها خطوة هامة وجوهرية على طريق إنهاء الانقسام الكارثي واستعادة الوحدة الوطنية باعتبارها قانون الانتصار".

وتابع الشيخ "وأكد مروان أن الانتخابات تمثل حجر الزاوية في إعادة بناء وتطوير النظام السياسي الفلسطيني على أساس ديمقراطي تعددي".

وأوضح أن الشيخ أن البرغوثي أكد على "أهمية التلاحم الوطني والفتحاوي في هذه المعركة الديمقراطية، وضرورة العلو فوق الجراح والمصالح الفئوية والأنانية وإنجاز قائمة واحدة موحدة لحركة فتح بعيداً عن الإقصاء أو التهميش، ويتم اختيارها وفق معايير وأسس تكفل أوسع تمثيل لقطاعات وشرائح الشعب الفلسطيني جغرافياً وجيلياً وتمثل المرأة والشباب والمهنيين والأكاديميين وممثلي القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والمناضلين والأسرى المحررين، والدعوة إلى الدخول في حوار أخوي صادق ومسؤول على مستوى الحركة وانخراط الجميع فيه بما يكفل وحدة وقوة وعنفوان حركة فتح".

وتأتي زيارة الشيخ لمروان البرغوثي قبل يومين من عقد اللجنة المركزية لحركة "فتح"، بعد غد السبت، اجتماعاً لبحث قائمتها الانتخابية، لذا كان من الضروري لقاء مروان البرغوثي للتباحث معه حول قائمة فتح الرسمية.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، قد قرر، في اجتماع المجلس الثوري لحركة "فتح"، في 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، منع أعضاء اللجنة المركزية للحركة وأعضاء المجلس الثوري والسفراء والأمناء العامين للفصائل من الترشح للانتخابات التشريعية، مع إبقاء الباب موارباً لبعض الاستثناءات.

وحسب ما صرح به عضو المجلس الثوري لحركة"فتح" حاتم عبد القادر، قبل أيام، لـ"العربي الجديد"، فإنّ البرغوثي ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية في يوليو/ تموز المقبل.

والبرغوثي (63 عاماً)، من قرية كوبر، شمال غربي رام الله، وسط الضفة الغربية، معتقل منذ 2002 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وحُكم عليه بالسجن لمدة خمسة مؤبدات وأربعين عاماً بتهمة قيادة كتائب "شهداء الأقصى"، الذراع العسكرية لحركة "فتح"، خلال انتفاضة الأقصى "الثانية" التي اندلعت عام 2000.

المساهمون