قبل ساعات قليلة من هجوم نيس بفرنسا، أمس الخميس، والذي ذهب ضحيته 3 قتلى، تحدث المشتبه فيه إلى عائلته في تونس بالفيديو من مبنى مقابل للكنيسة حيث وقع الهجوم، بحسب أفراد عائلته الذين يقولون إنه لم يشر أبداً لاعتزامه شن هجوم وإنهم في حالة صدمة.
تقول شقيقته عفاف العويساوي، لوكالة "رويترز"، إن أخاها إبراهيم ذهب إلى مبنى مقابل لكنيسة نوتردام فور وصوله إلى نيس، صباح أمس الخميس، ليخلد للنوم والراحة، وإنه أطلعهم على المنطقة.
وعندما رأى أفراد عائلته التقارير التلفزيونية التي تظهر آثار الهجوم، تعرفوا فوراً على المكان الذي كان فيه.
لكن أفراد عائلة العويساوي، الذين تحدثوا لوكالة "رويترز" في إحدى ضواحي مدينة صفاقس التونسية، قالوا إنهم أصيبوا بالصدمة من اعتقاله وفكرة أنه ارتكب جريمة عنف من هذا القبيل.
وقال ياسين، أخو إبراهيم الأكبر "أخي شخص ودود ولم يظهر التطرف قط. لقد احترم كل الناس وتقبل خلافاتهم حتى منذ أن كان طفلاً".
وتحقق الشرطة التونسية مع عدد من أفراد عائلته لمعرفة دوافع ومحيط الشاب، الذي يقول جيرانه إنه كان شخصاً ودوداً يتمتع بعلاقات اجتماعية جيدة.
وتعيش عائلة العويساوي منذ 22 عاماً في منطقة طينة الشعبية بمحافظة صفاقس، وهي منطقة رئيسية لانطلاق قوارب الهجرة غير الشرعية باتجاه الحلم الأوروبي لآلاف الشبان التونسيين.
وقالت عفاف، لـ"رويترز"، إن الشرطة صادرت هواتفهم وستواصل التحقيق معهم.
ويقول رجل اسمه عمار، وهو أحد جيران العويساوي، إن إبراهيم كان مثل بقية شباب المنطقة يعمل ويسعى لتحسين وضعه الاجتماعي عبر الهجرة إلى أوروبا.