أعلنت أستراليا، اليوم الإثنين، أنها ستعجّل خطط شراء ألغام بحرية متطورة لحماية طرقها البحرية وموانئها من أي "معتدين محتملين"، وسط خطط الصين لزيادة نفوذها في منطقة المحيط الهادئ.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في بيان، إن ما يسمّى بالألغام البحرية الذكية مصمّمة للتمييز بين الأهداف العسكرية وأنواع السفن الأخرى، لافتاً إلى أن أستراليا "تسرّع وتيرة اقتناء ألغام بحرية ذكية، مما سيساعد على تأمين خطوط الاتصال البحرية وحماية الطرق البحرية الأسترالية". وأضاف: "امتلاك ألغام بحرية حديثة رادع كبير للمعتدين المحتملين".
وعلى الرغم من أن وزارة الدفاع لم تحدّد أي تفاصيل أخرى، أفاد تقرير في صحيفة "سيدني مورننغ هيرالد"، اليوم الإثنين، بأن "كانبيرا ستنفق ما يصل إلى مليار دولار أسترالي (698 مليون دولار) لشراء أسلحة عالية التقنية تحت الماء".
وقال التقرير نقلاً عن مصادر في صناعة الدفاع لم يكشف النقاب عنها، إن الحكومة الاتحادية ستعلن قريباً عن عقد لشراء "عدد كبير" من الألغام البحرية من مورد أسلحة أوروبي.
وشرعت كانبيرا في الفترة الأخيرة في إجراء تحديثات واسعة النطاق لقواتها العسكرية، تشمل شراء غواصات تعمل بالطاقة النووية وبناء قدرات يمكن أن تلحق الضرر بعدو أقوى إذا لزم الأمر.
ورغم أن هذا الأمر لا يذكر بشكل صريح، إلا أن هذا التحول العسكري في أستراليا كان مدفوعاً بشكل أساسي بالنمو الكبير لقدرات الصين العسكرية، وموقف الصين الحازم خارج الحدود في ظل حكم شي جين بينغ.
(رويترز، العربي الجديد)