أسامة حمدان: المجازر خلال اليومين الماضيين تحدّ لمحكمة العدل الدولية

27 مايو 2024
أسامة حمدان خلال مؤتمر صحافي في بيروت، 26 ديسمبر 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أسامة حمدان من حماس يعلن أن المجازر الأخيرة في غزة، والتي أسفرت عن مقتل 45 شخصًا في رفح، تمثل تحديًا لمحكمة العدل الدولية، مشيرًا إلى أن هذه الأعمال تُنفذ في مناطق مصنفة آمنة.
- حمدان يوضح أن مجزرة رفح هي محاولة انتقام من الاحتلال بعد فشله أمام المقاومة، مستنكرًا ادعاءات الاحتلال بوجود مسلحين في المنطقة، ويؤكد أن الاحتلال لن يستعيد أسراه إلا بشروط المقاومة.
- المجزرة تأتي في سياق حرب غزة المستمرة، مخلفة آلاف الشهداء والجرحى ودمارًا هائلًا، بينما تطالب محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف فوري للهجوم على رفح، في ظل تجاهل إسرائيل لقرارات المحكمة السابقة.

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان، اليوم الاثنين، إن المجازر خلال اليومين الماضيين هي تحدّ لمحكمة العدل الدولية، مبيناً أن كل المجازر التي ينفذها جيش الاحتلال هي في مناطق يصنفها على أنها آمنة.

وأوضح أسامة حمدان خلال مؤتمر صحافي مساء اليوم، مواكبة لتطورات العدوان الإسرائيلي على غزة، أن حصيلة مجزرة الخيام في مدينة رفح جنوبي غزة بلغت 45 شهيداً، منهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، و249 جريحاً.

وأكد في هذا السياق أن "كل المجازر التي ينفذها الاحتلال ضدَّ المدنيين والأبرياء من أبناء شعبنا هي في مناطق صنّفها العدو نفسه بأنها آمنة ما يدلّل على إصراره وتعمّده ارتكاب هذه المجازر". ولفت أسامة حمدان إلى أن توقيت تنفيذ هذه المجازر خلال اليومين الماضيين يعد "إعلانَ تحدٍّ من حكومة نتنياهو (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو) لقرارات محكمة العدل الدولية الأخيرة".

أسامة حمدان: مجزرة رفح انتقام من عجز الاحتلال أمام المقاومة

وأضاف حمدان، في معرض تعليقه على مجزرة رفح، أن "مجزرة الخيام محاولة انتقامية من الاحتلال بعد عجزه عن مجابهة رجال المقاومة"، مبيناً أن ادّعاء الاحتلال وجود مسلّحين في مكان المجزرة أثناء تنفيذها هو "ادّعاء وقح وكاذب تدحضه صور جثامين المدنيين الشهداء من الأطفال والنساء، إضافة إلى أنَّ المنطقة تقع غرب رفح، وهي بعيدة عن منطقة عمليات الاحتلال وتوغله في المدينة".

وشدد القيادي في حماس على أن الاحتلال "لن يستعيد أسراه إلا وفق شروط المقاومة التي قُدّمت للوسطاء في مصر وقطر"، متابعاً أنه "لم يصل إلينا شيء من الوسطاء، والمطلوب بشكل واضح هو وقف العدوان بشكل دائم وكامل في كلّ قطاع غزَّة، وليس في رفح وحدها".

وارتكب الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، مجزرة في رفح راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى. وجاءت المجزرة لتفاقم حصيلة حرب غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفة 36050 شهيداً و81026 مصاباً ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وأوضاعاً إنسانية في غاية الصعوبة. وأعربت دولة قطر عن قلقها من أن يعقّد القصف الإسرائيلي لمخيم للنازحين في رفح جهود الوساطة الجارية، ويعوق الوصول إلى اتفاق لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، مما يفاقم من آثار هذه الحرب وانعكاساتها على الأمن الإقليمي والدولي.

وبموافقة 13 من أعضائها مقابل رفض عضوين، أصدرت محكمة العدل الدولية، الجمعة، تدابير مؤقتة جديدة تطالب إسرائيل بأن "توقف فوراً" هجومها على رفح. وكانت المحكمة ذاتها قد أصدرت تدابير مؤقتة أخرى بالدعوى ذاتها في 26 يناير/ كانون الثاني 2024، أمرت فيها إسرائيل باتخاذ "تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة"، الذي تحاصره إسرائيل منذ أكثر من 17 عاماً، لكن تل أبيب لم تف بما طلبته المحكمة.

المساهمون