أسئلة وأجوبة حول اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل

06 أكتوبر 2022
موقع مهجور للجيش اللبناني في الناقورة على الحدود مع إسرائيل (رويترز)
+ الخط -

رفضت إسرائيل اليوم الخميس تعديلات طلبها لبنان على مقترح ترسيم الحدود الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، مما يهدد الجهود الدبلوماسية المستمرة منذ سنوات لتمكين تل أبيب وبيروت من استكشاف الغاز في منطقة متنازع عليها بالبحر المتوسط.

ولن يحل الاتفاق سوى الخلاف على الحدود البحرية في الطرف الشرقي من البحر المتوسط ولن يتطرق إلى حدودهما البرية التي لم تتم تسويتها بعد.

كيف ستبدو الحدود البحرية؟

تبدأ الحدود حول منحدر صخري يطل على البحر المتوسط حيث يوجد مقر لقوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.

ووفقا لمسؤولين إسرائيليين فإن الاقتراح الأميركي، يقسم الحدود البحرية إلى قسمين. وسيتم تعيين أول خمسة كيلومترات من الشاطئ على طول الخط الذي حددته إسرائيل كحدود لها منذ سنوات وحددته بالفعل بصف من العوامات.

وفيما وراء ذلك، ستتبع الحدود الخط الذي اقترحه اللبنانيون في البداية والمشار إليه بالخط 23. وعلى هذا الأساس يتم ترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة لكل بلد.

 ماذا عن استكشاف النفط والغاز؟

اكتشفت إسرائيل مخزونا ضخما من الغاز الطبيعي في منطقتها الاقتصادية الخالصة للاستخدام المحلي والتصدير.

وتخلف لبنان عن الركب. صحيح أن هناك رخصا صدرت للتنقيب في منطقتين لكن دون أي عمليات إنتاج. وهناك مناطق (بلوكات) لم يتم تسلم عطاءات بشأنها بعد. ويمكن لاكتشاف كبير أن يساعد في تخفيف أزمة لبنان المالية التي جعلت الدولة غير قادرة على استيراد الوقود لمحطات الكهرباء.

ويوجد حقل غاز واحد، وهو حقل قانا، في إحدى مناطق الاستكشاف في جنوب لبنان يمتد عبر الخط 23 إلى المياه الإسرائيلية. وتشير التقديرات إلى أنه صغير وما زال بحاجة لأعمال استكشاف. وقال رئيس حكومة الاحتلال، إن الاتفاق يسمح لإسرائيل بالحصول على حصة من عائدات الحقل في حالة العثور على كميات صالحة للاستخدام التجاري.

واجتمع مسؤولون إسرائيليون بالفعل مع شركة توتال إنيرجيز لمناقشة الآلية. وقال كبير المفاوضين اللبنانيين إلياس بو صعب إن لبنان احتفظ بحقوقه في قانا وإن بيروت لن تدفع سنتا واحدا من حصتها في الحقل لإسرائيل.

وهناك حقل ثان هو حقل "كاريش" الذي يتم تطويره بموجب ترخيص إسرائيلي في أقصى الجنوب ومن المقرر أن يبدأ تشغيله قريبا. وتعرض هذا الحقل لتهديد "حزب الله" اللبناني. وتقول إسرائيل إن منطقة كاريش تقع أسفل الخط 23 وسيظل تحت السيطرة الإسرائيلية.

وقال بو صعب إن لبنان يحتفظ "بكل" مناطقه البحرية.

هل يمكن أن تكون هذه بداية لمزيد من الدبلوماسية؟

تعد تسوية النزاع الحدودي البري بين لبنان وإسرائيل أكثر تعقيدا وتفتقر إلى إلحاح عنصر الطاقة. ومن المرجح أن يعتمد أي حل هناك على اتفاق سلام أوسع لن يتحقق في أي وقت قريب.

‭‭ ‬‬واكتفى القادة الإسرائيليون بالقول إن الاتفاق البحري سيساعد في تحقيق الاستقرار الإقليمي. وقال الرئيس اللبناني إن التوصل لاتفاق لا يعني "شراكة" مع إسرائيل.

‭‭ ‬‬وقال نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اليوم الخميس إن الجهود في هذا الصدد تهدف لتفادي "حرب أكيدة" في المنطقة. 

(رويترز)

المساهمون