أعلنت عضو الكنيست الإسرائيلي من حزب "يمينا" عيديت سليمان، صباح اليوم الأربعاء، عن استقالتها وانسحابها من الائتلاف الذي ترأسه في حكومة الاحتلال برئاسة نفتالي بينت، ما يعني فقدان الائتلاف الحكومي الأغلبية في الكنيست.
وجاء قرارها على أثر أزمة بينها وبين وزير الصحة في الحكومة نيتسان هوروفيتس، بعد تعميم الأخير رسالة رسمية على مديري المستشفيات الحكومية، يمنعهم عبرها من السماح للإسرائيليين غير المتدينين، من إدخال الخبز والمعجنات المخمرة، خلال عيد الفصح اليهودي الذي يحلّ في 15 إبريل/نيسان الجاري.
وجاءت خطوة سليمان هذه بعد تراشق بالاتهامات بينها وبين حزب هوروفيتس، دون أن تحظى بدعم رئيس حزبها نفتالي بينت.
ومن شأن استقالة سليمان، إضافة إلى الموقف المعارض للحكومة من الداخل، لزميلها عضو الكنيست عميحاي شيقلي، أن تهدد بقاء الحكومة إذ تفقد في هذه الحالة الأغلبية القانونية للائتلاف وهي 61 عضواً من أصل 129 عضواً في الكنيست.
فبعد انسحاب سليمان أصبح الائتلاف الحكومي الحالي يملك تأييد 60 عضواً في الكنيست فقط.
وفور إعلان سليمان صباح اليوم عن قرارها بزعم أنّ رسالة الوزير هوروفيتس "تضر بهوية إسرائيل اليهودية"، رحّبت مصادر رفيعة في حزب "الليكود" المعارض بالخطوة، معلنة عن استعداد الحزب للوفاء بوعده لسليمان أو شيقلي بضمان موقع لهما، ولمن ينضم منهما إليه في حال سقوط الحكومة والذهاب لانتخابات جديدة.
وسارع رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو، الذي يتزعم المعارضة حالياً، إلى الترحيب بخطوة سليمان وعودتها إلى ما وصفه بـ"البيت والمعسكر القومي".
ودعا نتنياهو "كل من انتخبوا بأصوات معسكر اليمين القومي، إلى الانضمام لسيلمان والعودة إلينا حيث سيتم استقبالهم بالأحضان".