قالت أرمينيا إن ثلاثة جنود قتلوا في قصف من أذربيجان، اليوم الأربعاء، حسبما أوردت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، في الوقت الذي تبادلت فيه الجارتان الاتهامات بانتهاك وقف لإطلاق النار أنهى قتالاً استمر يومين.
ونسبت وكالة "تاس" هذه الأخبار لبيان من وزارة الدفاع الأرمينية لكنها لم تذكر تفاصيل. وتبادل الجانبان الاتهامات يوم الجمعة الماضي بخرق الهدنة وإطلاق النار عبر الحدود.
وبعد اشتباكات حدودية قبل أسبوعين أدت إلى مقتل ما يقرب من 200 جندي، في أسوأ قتال منذ حرب استمرت ستة أسابيع بين البلدين السوفيتيين السابقين في أواخر عام 2020، توصل الجانبان لاتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة روسية.
وللقتال صلة بالصراعات التي استمرت لعقود للسيطرة على منطقة ناغورنو كاراباخ الجبلية المعترف بها دولياً على أنها جزءٌ من أذربيجان، لكنها ظلت خاضعة إلى حد بعيد حتى عام 2020، لهيمنة السكان من أصل أرميني الذين يمثلون أغلبية فيها.
وقالت وزارة الدفاع في أذربيجان إنه في نحو الساعة السادسة مساء (1400 بتوقيت غرينتش)، بدأت وحدات أرمينية إطلاق النار على مواقع أذرية في منطقة كالباجار، مما أدى إلى إصابة جندي واحد، وإن القوات الأذرية اتخذت "إجراءات انتقامية".
وقدمت وزارة الدفاع الأرمينية رواية معاكسة، حيث كتبت في تغريدة أن القوات الأذرية أطلقت النار باتجاه المواقع الأرمينية بالقرب من الحدود المشتركة باستخدام قذائف المورتر وأسلحة من العيار الثقيل، وأن الجانب الأرميني قام بالرد.
وحصدت ستة أسابيع من القتال في العام 2020 أرواح أكثر من 6500 عسكري لدى الجانبين وانتهت بهدنة تمّ التوصل إليها بوساطة روسية.
وبموجب الاتفاق، تنازلت أرمينيا عن أراض سيطرت عليها لعقود، ونشرت موسكو حوالى ألفي عسكري للإشراف على الهدنة الهشة.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
