- تشمل الزيارة مناقشات حول قضايا رئيسية مثل الأمن ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى التعاون في مجالات المياه والطاقة، مع التركيز على حل مشكلة المياه وتعزيز تدفق الغاز الطبيعي والنفط إلى تركيا.
- تعتبر الزيارة المرتقبة لأردوغان نقلة نوعية في العلاقات بين العراق وتركيا، حيث يسعى البلدان لإنهاء الخلافات وتعزيز الاستقرار السياسي والمجتمعي، مع التأكيد على أهمية التعاون والتفاهم المتبادل.
كشف وزير الدفاع التركي، يشار غولر، اليوم الأربعاء، عن زيارة مرتقبة للرئيس رجب طيب أردوغان إلى العراق يوم الاثنين المقبل، سيتخللها توقيع اتفاقية استراتيجية للمرة الأولى بين البلدين، وستكون الأولى للرئيس التركي إلى بغداد منذ 12 عاماً.
وتطرق غولر، في تصريحات صحافية، قبيل اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية في أنقرة، لزيارة أردوغان المرتقبة للعاصمة العراقية بغداد، وربما عاصمة إقليم كردستان العراق أربيل.
وقال غولر إن "الرئيس يتوجه إلى العراق الاثنين، وسنوقع اتفاقية استراتيجية للمرة الأولى منذ سنوات طويلة"، مشدداً على أن "أصدقاءنا العراقيين استخدموا عبارة قريبة من وصم حزب العمال الكردستاني بأنه تنظيم إرهابي". وأضاف رداً على سؤال بشأن نية إنشاء منطقة عازلة بعمق 30 كلم على الحدود التركية العراقية، أن "المنطقة أنشئت فعلياً، لكن هناك بعض الأمور يجب إنجازها". وألمح إلى أن تلك الأمور تتعلق بتطهير منطقتي "قنديل" و"غارا" شمال العراق من حزب العمال الكردستاني.
وكان الرئيس التركي قد أكد في تصريحات صحافية، أمس الثلاثاء، أن قضية المياه ستكون واحدة من أهم بنود جدول أعماله خلال زيارته للعراق. وأشار خلال حديث مع الصحافيين عقب اجتماع الحكومة في العاصمة أنقرة، الثلاثاء، إلى أن بلاده تدرس طلبات تقدم بها الجانب العراقي بخصوص المياه، مشدداً على أنهم سيسعون لحل هذه المشكلة معهم.
وقال: "هم يريدون منا حلها وستكون خطواتنا بهذا الاتجاه، وهناك أيضاً قضايا تتعلق بتدفق الغاز الطبيعي والنفط إلى تركيا، وسنسعى إلى معالجتها أيضاً". وتحدث أردوغان عن إمكانية زيارة أربيل عقب انتهاء مباحثاته في العاصمة بغداد، دون أن يحسمها ويحدد التاريخ.
وعلى الجانب العراقي، اعتبر مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، الثلاثاء، أن زيارة الرئيس التركي المرتقبة إلى العراق خلال الشهر الحالي، بمثابة نقلة نوعية في مجال العلاقات بين البلدين.
وأوضح في تصريحات لصحيفة "الصباح" العراقية، أن "زيارة أردوغان إلى العراق ستكون نقلة نوعية في مستوى العلاقة والتفاهم والتعاون بين البلدين، خصوصاً أن العراق حريص على إنهاء أسباب الخلاف، ومنها حل موضوع الجماعات المسلحة التي تقوم بضرب البلدين على حد سواء، الأمر الذي يرفضه الدستور العراقي جملة وتفصيلاً".
ونوه بأن "عناصر تلك الجماعات يجب أن يُلقوا السلاح ويُنهوا هذه الحالة بأسرع وقت ممكن"، وأكد أن "العراق يسعى لاستقرار سياسي ومجتمعي مستدام ليعطي فسحة كبيرة للحكومة لتنفيذ خططها".