أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، اتصالاً هاتفياً بنظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، هنّأه فيه بتولّيه منصبه، وفق بيان للرئاسة التركية، في خطوة نادرة من نوعها بين البلدين اللذين يخيّم التوتّر على علاقاتهما.
ويأتي هذا الاتصال بعد عقد أردوغان، الداعم للقضية الفلسطينية خلال حكمه المستمر منذ 18 عاماً، محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت.
وأكد أردوغان لعباس أن تركيا "لن تلتزم الصمت حيال الظلم الإسرائيلي في فلسطين"، بحسب الرئاسة التركية.
وخلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، اتّهم أردوغان تل أبيب بشنّ "حرب إرهابية" على القطاع، متعهّداً بحشد دول العالم للدفاع عن القطاع.
وأكّد أردوغان لهرتسوغ خلال المكالمة "الأهمية الكبيرة" للعلاقات الاسرائيلية-التركية من أجل أمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها، وفق البيان.
ولفت البيان إلى أنّ أردوغان شدّد "على مواصلة التواصل والحوار" مع إسرائيل، رغم كل الخلافات، مشيراً إلى سعي المجتمع الدولي لإيجاد تسوية شاملة للنزاع "على أساس حل الدولتين في إطار قرارات الأمم المتحدة".
وقال أردوغان إنّ هناك إمكانات كبيرة للتعاون بين البلدين في مجالات تشمل الطاقة والسياحة والتكنولوجيا.
وتوتّرت العلاقات بين إسرائيل وتركيا منذ أن حاولت سفن تابعة لمنظمة غير حكومية تركية عام 2010 كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.
(فرانس برس، العربي الجديد)