جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، موقف بلاده الرافض لانضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، قائلاً إن بلاده تدعم الناتو "بشدة"، لكن ذلك لا يعني الموافقة على كل مقترحاته.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه "العدالة والتنمية" الحاكم، في البرلمان بالعاصمة أنقرة: "نحن فعلياً في مقدمة البلدان الداعمة بشدة لأنشطة الناتو، ولكن هذا لا يعني أننا سنقول "نعم" لكل مقترح من دون استفهام واستفسار".
واستنكر الرئيس التركي، في تصريحاته التي نقلتها "الأناضول" ووسائل إعلام تركية، تصرف السويد وفنلندا في طلبهما من تركيا الموافقة على انضمامهما إلى الناتو، في الوقت الذي ترفضان فيه تسليم "الإرهابيين" إليها.
#SONDAKİKA Cumhurbaşkanı Erdoğan'dan İsveç'in NATO üyeliğine: Bu güvenlik teşkilatını güvenlikten yoksun hale getirmeye biz 'evet' diyemeyiz. Pazartesi günü gelmek istiyorlarmış, boşuna yorulmasınlar, gerek yok https://t.co/vfoyhP1cJA pic.twitter.com/KQovyNTHM4
— Habertürk (@Haberturk) May 18, 2022
وقبل يومين، أكد أردوغان موقف بلاده الرافض انضمام الدولتين إلى الناتو، بقوله "كانت هناك لقاءات على مستوى وزراء الخارجية مع البلدين، وأقول بصراحة ووضوح، الدولتان لا تضعان موقفاً واضحاً حول الإرهابيين".
وأضاف "يدعون أنهم ضد هذه التنظيمات ويمنعون تسليم عناصرها، والمسلم لا يلدغ من جحر مرتين، الإدارات التركية السابقة سمحت بدخول اليونان للناتو مجدداً، ولكن يقدم لها كل أنواع الدعم وبناء القواعد فيها، فكيف لنا أن نثق بهم؟ السويد مركز لتجمع وتكاثر الإرهابيين ويسمحون للإرهابيين بإلقاء كلماتهم في البرلمان عبر دعوات خاصة توجه إليهم".
وشدد "كيف لنا أن نثق بهم، يقولون إنهم سيأتون الاثنين إلينا (لم يحدد الاثنين المقبل)، فلا يتعبون أنفسهم بقدومهم لإقناعنا، لن نقول نعم لانضمامهم إلى الناتو، إذ كانوا ثد فرضوا عقوبات على تركيا، لا يمكن أن نقول نعم لانضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، لأنه بذلك يخرج الناتو من كونه واحة أمان، لا يمكن القول نعم".
وتجد تركيا فرصة من أجل تحييد السويد وفنلندا في صراعها مع التنظيمات المحظورة وهي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية وجماعة الخدمة، إذ تصنفها تركيا جميعها على أنها منظمات إرهابية.
يأتي ذلك في ظل حديث إعلامي تركي عن أنّ السويد وفنلندا ترفضان طلبات تركيا منذ سنوات لتسليمها 33 عضواً في "الخدمة" و"العمال الكردستاني"، إذ طلبت السلطات القضائية التركية من فنلندا تسليمها 6 مطلوبين من "الخدمة"، و6 آخرين من "الكردستاني" بعد صدور قرارات قضائية بحقهم.
كما طلبت أنقرة من السويد تسليمها 10 مطلوبين من "الخدمة"، و11 مطلوباً من "الكردستاني"، ليبلغ إجمالي المطلوبين الذين طلبت تركيا تسليمهم من البلدين المذكورين 33.
ورغم مرور الأعوام، إلا أنّ فنلندا والسويد لم تستجيبا لطلبات التسليم، ورفضتا طلبات تسليم 19 مطلوباً، ولم تقدما ردهما بخصوص 5 آخرين، فيما تتواصل الإجراءات المتعلقة بـ 9 ملفات تسليم "إرهابيين" في كلا البلدين، 2 منهما في فنلندا و7 في السويد.