أردوغان وبن سلمان يتفقان على تعميق التعاون بعد سنوات من الخلاف

22 يونيو 2022
أردوغان خلال استقباله بن سلمان بالمجمع الرئاسي في أنقرة (الأناضول)
+ الخط -

انتهى الاجتماع الثنائي الذي جمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأربعاء، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في العاصمة أنقرة، على تأكيد "تعزيز التعاون" المشترك، وذلك بعد تسع سنوات من الخلافات التي بدأت مع الربيع العربي، وفاقمها اغتيال الإعلامي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول.

واستغرق الاجتماع الذي انعقد في المجمع الرئاسي، الأربعاء، نحو ساعتين.

وذكر بيان مشترك أن الاجتماع عقد "في جو سادته روح المودة والإخاء، بما يجسد عمق العلاقات المتميزة بين البلدين".

وأكد بن سلمان وأردوغان "بأقوى صورة على عزمهما المشترك لتعزيز التعاون في العلاقات الثنائية بين البلدين بما في ذلك المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية".

وأضاف أن الطرفين ناقشا "تطوير شراكات إنتاجية واستثمارية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية والمدن الذكية"، وكذلك "تطلعهما للتعاون في مجالات الطاقة"، لكنهما لم يعلنا عن صفقات ملموسة.

كما جاء في البيان "اتفق الجانبان بخصوص تفعيل الاتفاقيات الموقعة بينهما في مجالات التعاون الدفاعي بشكل يخدم مصالح البلدين ويساهم في ضمان أمن واستقرار المنطقة".

وفي وقت سابق من اليوم، استقبل أردوغان محمد بن سلمان وسط مراسم رسمية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

ورافقت فرقة الخيالة بن سلمان حتى الباب الرئيسي للمجمع الرئاسي، حيث استقبله أردوغان عند مدخل المجمع.

وبدأت مراسم الاستقبال الرسمية بعزف النشيد الوطني لكلا البلدين، وإلقاء التحية على منصة الشرف، ومن ثم قدم كل من الرئيس التركي وولي العهد السعودي وفد بلده للآخر. وخلال مراسم الاستقبال أطلقت المدفعية التركية 21 طلقة على شرف الضيف السعودي.

وعقب التقاط الصور التذكارية، توجه الرئيس التركي وولي العهد السعودي إلى داخل مبنى المجمع الرئاسي لبدء اجتماعهما الثنائي، ومن ثم اجتماع وفدي البلدين.

ووصل وليّ العهد السعودي، الأربعاء، إلى تركيا. وهبطت طائرة بن سلمان في مطار إيسنبوغا، حيث كان في استقباله نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، ومسؤولون آخرون.

وقال أردوغان، عند تأكيده زيارة بن سلمان: "بإذن الله سنرى إلى أي مستوى يمكننا الارتقاء بالعلاقات بين تركيا والمملكة العربية السعودية".

وكان الفصل الأول من المصالحة قد حصل في نهاية إبريل/نيسان، عندما زار أردوغان السعودية، حيث بحث مع ولي العهد سبل "تطوير" العلاقات بين البلدين.

وقبل ثلاثة أسابيع من ذلك، كان القضاء التركي قد قرر حفظ قضية مقتل خاشقجي، كاتب المقالات في صحيفة "واشنطن بوست" الذي قتل في أكتوبر/تشرين الأول 2018 في قنصلية بلاده في إسطنبول التي ذهب إليها للحصول على الوثائق الضرورية لزواجه بخطيبته التركية.

وأحالت أنقرة هذا الملف على السلطات السعودية، ما فتح المجال أمام تقارب مع الرياض.

ويأتي الفصل الثاني الأربعاء مع استقبال أردوغان لوليّ العهد السعودي، الذي يقوم بجولة إقليمية بدأها الاثنين بمصر، وقادته أيضاً إلى الأردن.

ولم يكشف عن برنامج الزيارة بعد، إلا أن اتفاقات عدة ستوقع، بحسب ما أفاد مسؤول تركي رفيع المستوى وكالة "فرانس برس".

(العربي الجديد، الأناضول، فرانس برس)

المساهمون