أردوغان: موضوع عين العرب انتهى واتخذنا كل التدابير اللازمة

06 ديسمبر 2022
من كلمة أردوغان أمام الجمعية العامة لاتحاد نقابات أرباب العمل الأتراك (الأناضول)
+ الخط -

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، أن مسالة عين العرب انتهت بالنسبة إلى تركيا التي اتخذت التدابير اللازمة كافة لـ"مكافحة الإرهاب" في سورية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان أمام الجمعية العامة لاتحاد نقابات أرباب العمل الأتراك في أنقرة.

وقال الرئيس التركي إن بلاده "تجاوزت كل العوائق في مكافحة الإرهاب في الشمال السوري.. ولمن يقول إنه لا يمكنكم فعل هذا في عين العرب (في إشارة إلى الولايات المتحدة) موضوع عين العرب انتهى، ما الذي يمكنكم فعله الآن؟".

وشدد أردوغان على أنه "مهما كانت الإجراءات اللازمة في إدلب، أو في عين العرب، وفي جميع تلك المناطق، فإننا نتخذها في كل وقت، واتخذناها في الماضي، وسنتخذها من الآن فصاعداً. أخبروا هؤلاء الإرهابيين، أن تركيا لم تعد مكان خصباً لهم".

ويأتي حديث أردوغان في وقت تهدد فيه أنقرة بتنفيذ عمليات عسكرية تستهدف "وحدات حماية الشعب الكردية" في شمال سورية، رداً على انفجار قنبلة استهدف منطقة تقسيم السياحية الحيوية في إسطنبول، حمّلت أنقرة مسؤوليته لمليشيات كردية مسلحة.

وفي 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، انفجرت قنبلة في شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم السياحية في إسطنبول، قتلت 6 أشخاص وجرحت 81 آخرين، بعد 6 سنوات على آخر هجوم استهدف المدينة، وقلبها السياحي الحيوي.

وعقب التفجير بساعات، أعلنت مديرية الأمن في مدينة إسطنبول اعتقال السورية أحلام البشير، التي قالت إنها تلقت تدريباً كعنصر استخبارات في "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها تركيا جناحاً سورياً لحزب "العمال الكردستاني" المصنف على قائمة "الإرهاب" لديها.

وفي السياق نفسه، كشف وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، اليوم الثلاثاء، أن التحقيقات مع مخططي الهجوم ومنفذيه في شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم الشهر الماضي، كشفت أنهم صنعوا القنبلة في إسطنبول بتعليمات جاءت عبر بث مباشر عبر قناة بموقع تواصل اجتماعي.

جاء ذلك في كلمة للوزير التركي على هامش مؤتمر لمكافحة الجرائم الإلكترونية، قال فيها: "يمكنني القول إن قنبلة هجوم منطقة تقسيم صنعت عبر بث مباشر في قناة على موقع تواصل اجتماعي".

وأضاف أن الحجي، وهو عضو في الوحدات الكردية المرتبطة بالولايات المتحدة الأميركية أرشد منفذة الهجوم إلى كيفية صنع القنبلة بتعليمات عبر الهاتف الجوال، مؤكداً أن "الدولة لا تطلق الشائعات، بل تعمل وفق المعلومات وخبراتها وبشكل جاد، وفي الإفادة الأولى قالت (منفذة الهجوم أحلام البشير) إنها لم تكن تعلم، وظنت أنها علبة شوكولا، وهي إفادة لا تعكس الحقيقة، ولكن خبرة الشرطة والمحققين قادت إلى انتزاع الاعترافات من فم البشير بكامل التفاصيل، وسجلت في قيود الدولة".

أاشار إلى أن الولايات المتحدة دعمت و"حدات الحماية الكردية" بما يقدَّر بملياري دولار خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، وأن مجلس الشيوخ الأميركي أرسل أيضاً مبالغ مالية إلى الوحدات الكردية بشكل رسمي، لكن "لا نعلم حجم هذه الأموال المرسلة".

وسبق للوزير التركي أن أعلن رفضه التعزية المقدمة من السفارة الأميركية في أنقرة بضحايا هجوم تقسيم، بسبب دعم الولايات المتحدة للوحدات الكردية.

وردّت أنقرة عقب اعتداء تقسيم الأخير بحملة جوية واسعة طاولت أهدافاً تابعة لـ"وحدات الحماية الكردية"، ولـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، ومواقع لحزب العمال الكردستاني، في كل من سورية والعراق.

وهددت أنقرة باستكمال المنطقة الآمنة العازلة على حدودها الجنوبية، الأمر الذي ترفضه كل من واشنطن وموسكو.

المساهمون