أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، أن تركيا ستوسع نطاق عملياتها العسكرية ضد مسلحي حزب "العمال الكردستاني" في المرحلة القادمة لتشمل المناطق التي تشكل تهديدا على بلاده وذلك في كلمة ألقاها، اليوم الثلاثاء، خلال المؤتمر الاعتيادي لحزب "العدالة والتنمية" الذي يترأسه، في ولاية طرابزون، بعد يومين على قتل "العمال الكردستاني" 13 مواطناً تركياً كان يحتجزهم شمالي العراق.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا تكافح "العمال الكردستاني" الذي تصنفه أنقرة منظمة إرهابية "ذات تاريخ حافل بالمجازر ضد المدنيين، وآخر تلك المجازر إعدام أشخاص عزل بلا رحمة في منطقة غارا شمالي العراق"، حسب قوله.
وأكد أردوغان أنّ القوات التركية ستبقى في المناطق التي دخلتها وحققت فيها الأمن، لتفادي أي اعتداء مماثل لحزب "العمال الكردستاني"، و"ذلك وفق ما تقتضيه الضرورة".
وتابع الرئيس التركي: "سنوسع نطاق عملياتنا العسكرية ضد الإرهابيين في المرحلة القادمة إلى المناطق التي تشكل تهديداً علينا"، مضيفاً "منطقة غارا مهمة، وكانت تمثل إشكالية، وسقطت، وبإذن الله الأمر انتهى".
كما انتقد الرئيس التركي ما سماه الصمت الغربي وعدم إدانته لاغتيال المواطنين الأتراك في منطقة غارا، قائلاً: "باستثناء بعض الأصوات الخافتة لم نسمع تعليقاً من العالم الغربي على مجزرة غارا"، لافتاً إلى أن "الدول الغربية تقيم الدنيا ولا تقعدها عندما يحدث مثل هذا الأمر لديها".
وأشار إلى أن الغرب التزم الصمت أيضاً عندما وقعت محاولة 15 يوليو/ تموز الانقلابية الفاشلة في تركيا عام 2016، مؤكداً أن بلاده "تعلم ما يتعين عليها القيام به بغض النظر عن المواقف الغربية، وستواصل ملاحقة الإرهابيين بكل حزم".
والأحد، عثرت القوات التركية على جثامين 13 مواطناً لدى مداهمة إحدى مغارات "العمال الكردستاني" بمنطقة غارا في إطار عملية "مخلب النسر-2"، التي انطلقت في 10 فبراير/ شباط الجاري، وانتهت بتحييد 53 مسلحاً.
(الأناضول، العربي الجديد)