أردوغان: سنواصل الضغط على إسرائيل تجارياً ودبلوماسياً

25 مايو 2024
أردوغان خلال فعالية للجنة العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية (عارف هدفردي/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن الرئيس التركي أردوغان استمرار الضغط على إسرائيل تجاريًا ودبلوماسيًا حتى توقف "مجازرها" في غزة، مشيرًا إلى استشهاد "36 ألف بريء" نتيجة الهجمات الإسرائيلية.
- تركيا تعلق كل التعاملات التجارية مع إسرائيل وتدعو مجلس الأمن الدولي لإجبار إسرائيل على الامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية بوقف هجومها على غزة.
- ردًا على الإجراءات التركية، أعلن وزير المالية الإسرائيلي عن إلغاء اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا وفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الواردات، مما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الاقتصادية الإسرائيلية.

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستواصل الضغط على إسرائيل في مجالي التجارة والدبلوماسية، حتى تنهي "مجازرها" في قطاع غزة. وقال أردوغان خلال فعالية للجنة العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية "دييك"، اليوم السبت، إن حكومة بلاده تبقي قنوات الاتصال مفتوحة مع عالم الأعمال التركي، خلال تطبيق قرارها وقف التعاملات التجارية مع إسرائيل، للضغط عليها من أجل وقف إطلاق النار بغزة.

وأكد أردوغان أن تركيا ستواصل "الضغط على إسرائيل في مجالي التجارة والدبلوماسية حتى تنهي حكومة (بنيامين) نتنياهو مجازرها في غزة"، مشيراً إلى أن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة أسفرت حتى اليوم عن استشهاد نحو "36 ألف بريء" هناك. ودعت تركيا، أمس الجمعة، مجلس الأمن الدولي إلى "أداء دوره" لإجبار إسرائيل على تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية التي أمرتها بوقف هجومها العسكري على رفح.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان: "نأمل في أن تنفذ إسرائيل بسرعة القرارات التي اتخذتها المحكمة. ولضمان ذلك، ندعو مجلس الأمن الدولي إلى أداء دوره". وأضافت أنه "لا توجد دولة في العالم فوق القانون"، مؤكدة ترحيبها بالقرار.

تجارياً، أعلنت وزارة التجارة التركية، مطلع الشهر الحالي، تعليق كل أنواع التجارة مع إسرائيل، بعدما سبق لها أن فرضت في إبريل/ نيسان قيوداً تجارية عليها بسبب الحرب في غزة. وأفادت الوزارة في بيان بأنه "تمّ تعليق الصادرات والواردات المرتبطة بإسرائيل"، مشيرة الى أن "تركيا ستطبّق هذه الإجراءات الجديدة إلى أن تسمح الحكومة الإسرائيلية بتدفق متواصل للمساعدات الإنسانية الى غزة".

ورداً على قرار تركيا، أعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اعتزامه إلغاء اتفاقية التجارة الحرة مع تركيا، وفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الواردات. وتشهد أروقة صناعة القرار الاقتصادي في إسرائيل، خاصة بين المستوردين والمصنعين، عاصفة كبيرة وخلافات حادة على خلفية إعلان سموتريتش. وحذر شاهار ترجمان، رئيس اتحاد الغرف التجارية الذي يمثل المستوردين في إسرائيل، هذا الأسبوع، من أن "سموتريتش يتخذ منعطفاً سياسياً والمستهلكون سيدفعون الثمن". وتساءل ترجمان قائلاً: "هل نعتقد حقاً أننا سنعاقب أردوغان؟ إذا كان افتراضنا العملي هو أن سلوكنا العدواني سيغيره، فهذا خطأ... ما الهدف من هذه الخطوة؟ ما سيحدث هو أنك تجعل تكلفة المعيشة أسوأ؟".

وفي عام 2023، بلغ إجمالي استيراد البضائع من تركيا نحو 5.2 مليارات دولار، منها نحو 2.8 مليار دولار لصناعة البناء والتشييد وحدها، حيث تعمل مصانع محدودة على إنتاج هذه المواد في إسرائيل. واحتلت إسرائيل المركز الـ13 في قائمة الدول الأكثر استيراداً للمنتجات التركية العام الماضي، مشكّلة 2.1% من مجموع الصادرات التركية. ووضعت تركيا الشهر الماضي قيوداً على تصدير الصلب والأسمدة ووقود الطائرات ضمن 54 فئة من المنتجات الأخرى لإسرائيل، وقالت إن ذلك بسبب رفض إسرائيل السماح لها بالمشاركة في عمليات إسقاط المساعدات جواً على غزة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون