أردوغان: تركيا لن تحيد عن حماية سلامة أراضي سورية ووحدتها

24 ديسمبر 2024
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنقرة 23 ديسمبر 2024 (محمد سليم كوركوتاتا/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعم تركيا للشعب السوري ضد النظام الظالم، مشيراً إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية المحتلة مستقبلاً، والتزام تركيا بحماية وحدة الأراضي السورية.
- شدد أردوغان على مكافحة تنظيم "حزب العمال الكردستاني" واستمرار العمليات العسكرية ضد الإرهابيين في سوريا دون إلحاق الضرر بالمدنيين، داعياً إلى حل التنظيمات الإرهابية.
- أشار أردوغان إلى التعاون مع قطر لدعم سوريا بعد سقوط نظام البعث، مؤكداً أهمية استقرار سوريا للأمن الإقليمي، وداعياً لتوحيد الجهود لدعم الشعب السوري.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا ستقدم الدعم اللازم إلى الشعب السوري الذي انتصر في حربه ضد النظام الظالم ليجعل هذا النصر والنجاح دائمين. وأضاف في خطاب، أمس الاثنين، عقب ترؤسه اجتماعاً للحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة: "عاجلاً أم آجلاً ستنسحب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في سورية مستغلة الأوضاع، وستكون مجبرة على ذلك" مشيراً إلى أن "السبب وراء العدوان الإسرائيلي المتزايد هو التعتيم على الثورة في سورية وخنق آمال شعبها". وأكد أردوغان أن تركيا لن تحيد عن حماية سلامة أراضي سورية ووحدتها تحت أي شرط كان.

وفي ما يخص بمكافحة تنظيم "حزب العمال الكردستاني" قال الرئيس التركي: "من المؤكد أننا سنعمل للقضاء على هذه العصابة المجرمة ولن نسمح أن تبقى مصدر تهديد لمنطقتنا"، وأكد عزم بلاده على مواصلة تنفيذ عمليات عسكرية "دقيقة" ضد "الإرهابيين" في سورية من دون إلحاق أي ضرر بالمدنيين. وأضاف: "لا يوجد أي مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سورية والمنطقة وعلى تنظيم بي كي كي وأذرعه حل أنفسهم أو ستتم تصفيتهم".

وأكد أردوغان أن تركيا وقطر ستدعمان جهود سورية في تضميد جراحها والوقوف على قدميها من جديد، وقال: "في 8 ديسمبر، بدأ عهد جديد في سورية مع سقوط دمشق وهروب الأسد وانهيار نظام البعث الذي استمر 61 عاماً، وإن الوضع الجديد الذي أفرزته الثورة السورية أعاد اهتمام وأنظار العالم كله نحو هذا البلد"، مضيفاً: "نحن الدولة التي تفهم المرحلة الجديدة وتحللها وتقرؤها بأفضل شكل. وانطلاقاً من إيماننا بأن الجدار السليم لا ينهار، وقفنا دائماً على الجانب الصحيح من التاريخ منذ اللحظة الأولى لأزمة سورية". وقال أردوغان: "اليوم، يمكننا النظر بفخر وثقة ليس فقط في أعين الشعب السوري، بل أيضاً في أعين مئات الملايين من إخواننا الذين تشعّ أعينهم عند سماع اسم تركيا".

وأضاف أن "تركيا في حالة حوار وثيق مع قائد الثورة السورية أحمد الشرع"، مشيراً في هذا السياق إلى زيارة رئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم كالن ووزير الخارجية هاكان فيدان إلى دمشق وتفعيل السفارة التركية هناك بسرعة. وأضاف: "بإذن الله، إن أصعب الأيام باتت في الماضي، ولم تذهب دماء الشهداء المباركة ولا معاناة الشعب السوري سدى. وإنني على ثقة بأن إخوتنا السوريين الذين أنهوا ظلام البعث الذي دام 61 عاماً، سيعيدون بناء وطنهم بتعاونهم ووحدتهم القلبية".

وأعرب الرئيس التركي عن اعتقاده بأن جيران سورية أدركوا حقيقة مهمة، وهي أن سورية مستقرة تعني مصدراً للاستقرار والأمن لجميع المنطقة، وأنه عندما تنعم سورية بالسلام، سيشعر الجميع في المنطقة بالأمان. وشدد أنه من أجل ذلك، يجب على الجميع أن يتحد ويعمل جنباً إلى جنب لدعم جهود الشعب السوري في التعافي وبناء القدرات، وأن هذا ما يتوقعه وينتظره الشعب السوري من العالم العربي والعالم الإسلامي.

وكانت الفصائل السورية دخلت دمشق إثر هروب الرئيس المخلوع بشار الأسد إلى روسيا التي قدمت له اللجوء وانسحاب قوات النظام من مراكزها وإخلائها المؤسسات العامة في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري لينتهي بذلك 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

(الأناضول، العربي الجديد)