أبي أحمد يهدد مجدداً بـ"تدمير" متمرّدي تيغراي

27 نوفمبر 2021
تحشيد متواصل للقتال في إثيوبيا (إدواردو سوتيراس/فرانس برس)
+ الخط -

أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، أن قواته "ستدمّر" متمرّدي إقليم تيغراي الشمالي، فيما بثّت وسائل الإعلام الرسمية تسجيلات مصوّرة ذكرت أنها التقطت أثناء وجوده على جبهة القتال.

وقال أبي، الحائز جائزة نوبل للسلام عام 2019، في تسجيل مصوّر مدّته 34 دقيقة نشر على صفحة مكتبه في "تويتر"، اليوم السبت "ندمّر العدو بشكل شامل، لا عودة (من الحرب) من دون الانتصار"، قبل أن يضيف "سننتصر، يتشتت الأعداء وهناك مناطق يجب أن نسيطر عليها".

وأعلن أبي أحمد، خلال الأسبوع الحالي توليه قيادة العمليات ضد "جبهة تحرير شعب تيغراي" التي كانت تهيمن على الساحة السياسية الوطنية، لكنها انخرطت في حرب دامية مع حكومته على مدى العام الماضي. وأدى الإعلان إلى تعبئة في أديس أبابا.

والأربعاء، أعلنت وسائل إعلام مرتبطة بالدولة أنّ أبي أحمد كلف نائبه، ديميكي ميكونين، تصريف الأعمال وإدارة الشؤون اليومية للحكومة في غيابه.

وجاءت الخطوة في أعقاب إعلان "جبهة تحرير شعب تيغراي" تحقيق مكاسب كبيرة على الأرض، لافتة إلى أنها سيطرت على بلدة تقع على بعد 220 كيلومتراً فقط من أديس أبابا.

والجمعة، بثّ الإعلام الرسمي تسجيلاً مصوّراً قال إنه الأول لأبي أحمد، الضابط العسكري سابقاً، بزي نظامي على الجبهة. وتضمن التسجيل مقابلة تعهّد رئيس الوزراء فيها "دفن العدو".

كذلك، أكد أنّ الجيش أحكم سيطرته على كاساغيتا، ويخطط لاستعادة منطقة شيفرا وبلدة بوركا في منطقة عفر، المجاورة لتيغراي، معقل "جبهة تحرير شعب تيغراي".

ومُنعت وسائل الإعلام المستقلة عملياً من الوصول إلى المناطق المتأثرة بالحرب في الأسابيع الأخيرة.

زيارة قوات

وأقام مسؤولون في أديس أبابا، اليوم السبت، حفلاً للرياضيين والفنانين الذين سيتوجّهون شمالاً لزيارة قوات الجيش، وكان ضمن من أكدوا أنهم سيقاتلون، فييسا ليليسا، عداء المسافات الطويلة الحائز ميدالية أولمبية فضية.

وقال عدّاء المسافات الطويلة الإثيوبي الشهير هايلي غبريسيلاسي، لوكالة "فرانس برس" إنه عازم "على التضحية والصمود من أجل إثيوبيا"، مضيفاً أنّ "جبهة تحرير شعب تيغراي" "تقوّض استقرار بلدنا بما يتجاوز منطقتها".

واندلعت الحرب مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2020 عندما أرسل أبي أحمد قوات إلى تيغراي لإطاحة "جبهة تحرير شعب تيغراي"، في خطوة قال إنها للرد على هجمات تنفّذها عناصر الحركة ضد معسكرات للجيش.

تظاهرات في أديس أبابا دعماً للقوات الإثيوبية وأبي أحمد (العربي الجديد)

ورغم وعوده بتحقيق انتصار سريع، إلا أن الجبهة أعادت تشكيل صفوفها بحلول أواخر يونيو/حزيران، واستعادت معظم أراضي تيغراي، لتتقدّم مذاك في منطقتي أمهرة وعفر.

79 شاحنة مساعدات

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم السبت، على "تويتر" إنّ 79 شاحنة تحمل مساعدات غذائية ومعدات وصلت إلى ميكيلي هذا الأسبوع، مضيفاً أنّ "المزيد من الشاحنات في طريقها" إلى المنطقة.

وقالت المنظمة، أمس الجمعة، إن ّالوضع الإنساني تدهور بسرعة في تيغراي حيث من الصعب إيصال المساعدات منذ أشهر وكذلك في أمهرة وعفر.

وفقاً للأمم المتحدة يواجه 9,4 ملايين شخص خطر المجاعة في هذه المناطق الثلاث.
ويقود مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص للقرن الأفريقي، أولوسيغون أوباسانغو، الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، لكن لم تصدر مؤشرات على تقدّم يذكر حتى الآن.

تقارير دولية
التحديثات الحية

في الأثناء، يزداد القلق الدولي حيال إمكانية شن المتمرّدين هجوماً على العاصمة، فيما دعت دول بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا مواطنيها إلى مغادرة إثيوبيا. كذلك تنوي فرنسا إجلاء بعض مواطنيها في رحلة مستأجرة الأحد.

وتصر الحكومة الإثيوبية على أن المكاسب التي يعلنها المتمرّدون مبالغ فيها، متهمة التغطية الإعلامية التي تعتبرها مثيرة للعواطف والمستشارين الأمنيين للسفارات الذين يبالغون بالتخويف ما يسبب حالة ذعر.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون