أبراموفيتش يزور كييف ساعياً لإحياء المحادثات الأوكرانية الروسية

17 ابريل 2022
أبراموفيتش في إسطنبول خلال المحادثات الروسية الأوكرانية في مارس (سيم أوزديل/الأناضول)
+ الخط -

سافر الملياردير رومان أبراموفيتش إلى كييف، في محاولة لاستئناف محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، التي توقفت بعد ظهور أدلة على فظائع روسية ضد المدنيين.

والتقى أبراموفيتش المفاوضين الأوكرانيين لمناقشة سبل إحياء المفاوضات، وفقاً لأشخاص على دراية بالموضوع.

ويعمل الملياردير الروسي، الذي تربطه علاقات طويلة بالرئيس فلاديمير بوتين، وسيطاً غير رسمي منذ بدء الحرب في أواخر فبراير/شباط، عندما طلب منه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التدخل.

في مقابلة مع وسائل إعلام أوكرانية على الإنترنت، نُشرت يوم السبت، قال فولوديمير زيلينسكي إن المحادثات في "طريق مسدود لأننا لن نتاجر بأراضينا وشعبنا".

وأضاف أنه إذا واصلت القوات الروسية تهديدها بتدمير القوات الأوكرانية الباقية التي تقاتل في ماريوبول، فقد "يضع ذلك حداً" للمحادثات.

وقال إن أبراموفيتش في روسيا "يمثل الجانب الذي يدعم الحل الدبلوماسي وينهي الحرب" وأن "لا أحد يستطيع أن يضمن أنها ليست لعبة".

قال متحدث باسم أبراموفيتش إنه ليس في كييف، وامتنع عن الإدلاء بمزيد من التعليقات. وامتنع المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولاك عن التعليق. ولم يردّ المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على الفور على طلب للتعليق.

بعد الجولة الأخيرة من الاجتماعات وجهاً لوجه في إسطنبول في 29 مارس، التي حضرها أبراموفيتش، كانت هناك مؤشرات قليلة على إحراز تقدم. وقال بوتين، يوم الثلاثاء، إنهم في "طريق مسدود"، وتعهد بمواصلة غزوه.

من جهته، قال زيلينسكي إن اكتشاف أدلة على جرائم حرب ارتكبتها القوات الروسية المتمركزة في بوتشا وبلدات أخرى بالقرب من كييف في الأسابيع الأخيرة زاد من تعقيد احتمالات المفاوضات.

وتنفي موسكو ارتكاب قواتها أي فظائع.

منذ اجتماع إسطنبول، أعادت روسيا نشر قوات من شمال أوكرانيا إلى منطقة دونباس شرقاً، استعداداً لما يُتوقع أن يكون هجوماً برياً جديداً كبيراً في الأيام أو الأسابيع المقبلة للاستيلاء على المزيد من الأراضي.

زادت القوات الروسية من قصف المدن الأوكرانية في الأيام الأخيرة بعد غرق السفينة الرائدة في أسطولها في البحر الأسود، الطراد موسكفا. وقالت أوكرانيا إن صواريخها أصابت السفينة، فيما اكتفت روسيا بالقول إنها اشتعلت فيها النيران، دون أن توضح كيف.

"ضربة قاسية" لروسيا بغرق الطراد "موسكفا" في البحر الأسود

لم تتلقّ أوكرانيا حتى الآن رداً رسمياً من الكرملين على المقترحات التي قدمتها لروسيا في محادثات إسطنبول، بينما اتهمت موسكو مراراً كييف بالمماطلة. استمرت المحادثات على المستوى الأدنى عبر تقنية "الفيديو كول"، مع وجود مؤشرات ضئيلة على التقدم.

وكان زيلينسكي قد دعا الدول الأجنبية إلى تقديم المزيد من الأسلحة وزيادة العقوبات ضد روسيا لتقوية يده في المفاوضات.

وتحدث، يوم الجمعة، في خطاب موجه إلى الأمة، قائلاً: "أقول دائماً لجميع شركائنا الذين أناقش معهم هذه القضية، إن حجم الدعم لأوكرانيا يؤثر مباشرةً باستعادة السلام".

وحذرت روسيا الولايات المتحدة وحلفائها من إرسال المزيد من الأسلحة، وإن لم تنجح حتى الآن في منع ذلك.

المساهمون