شيع آلاف الفلسطينيين، ظهر اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد حمزة أمجد الأشقر (17 عاماً) إلى مثواه الأخير بمخيم عسكر القديم المجاور لمسقط رأسه مخيم عسكر الجديد شرقي نابلس شمالي الضفة الغربية، وذلك بعد ساعات على استشهاده عقب إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب المخيم.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ موكب تشييع جثمان الفتى انطلق قبل ظهر اليوم من أمام مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس بمسيرة مركبات، وصولاً إلى مسقط رأسه بمخيم عسكر الجديد، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه.
بعد ذلك، حمل جثمان الشهيد ملفوفاً بالعلم الفلسطيني على الأكتاف إلى مسجد الهدى في مخيم عسكر الجديد، حيث أديت صلاة الجنازة عليه بعد صلاة الظهر، ومن ثم انطلقت مسيرة شارك بها الآلاف وصولاً إلى مقبرة مخيم عسكر القديم، حيث ووري جثمان الشهيد الثرى، وألقيت العديد من الكلمات المنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وتخلل تشييع جثمان الشهيد الأشقر إطلاق مسلحين ملثمين الرصاص بالهواء تحية لروحه، ورفع المشاركون علم فلسطين ورايات حركة فتح. وتخلل التشييع ترديد هتافات تمجد الشهيد والمقاومة وتدعو لتصعيدها، كما عمّ الإضراب مخيمي عسكر الجديد وعسكر القديم.
وأكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ الأشقر استشهد خلال مواجهات شهدتها منطقة المساكن الشعبية القريبة من مخيم عسكر الجديد، خلال اعتقال الاحتلال 3 فلسطينيين من المخيم، وهم من عائلة بشكار للضغط عليهم لتسليم قريب لهم، ثم أفرج عن اثنين منهم وأبقي على آخر معتقلا.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، 27 فلسطينياً من عدة مناطق بالضفة الغربية، غالبيتهم من محافظة جنين، وبارتقاء الفتى الأشقر ترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الجاري، إلى 42 شهيداً، بينهم تسعة أطفال، وامرأة مسنة.
على صعيد منفصل، اعتدى مستوطن على الفلسطيني علي محمد مليحات بالضرب أثناء رعيه أغنامه في منطقة عرب المليحات شمال غرب أريحا شرقي الضفة الغربية، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد"، المشرف العام لمنظمة "البيدر للدفاع عن حقوق البدو" حسن مليحات.
واقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، بحماية قوات الاحتلال ونفذوا جولات استفزازية، وأدَّوا طقوسًا تلمودية في باحاته.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
