آلاف السودانيين يشاركون في "مليونية 10 فبراير" لإسقاط الانقلاب

10 فبراير 2022
"المليونية" هي الثالثة والعشرون من نوعها منذ انقلاب البرهان (Getty)
+ الخط -

تظاهر آلاف السودانيين، يوم الخميس، للمطالبة بإسقاط الانقلاب العسكري والتضامن مع المعتقلين.

وجاءت التظاهرات استجابة لدعوات أطلقتها لجان المقاومة السودانية للمشاركة في "مليونية 10 فبراير"، التي تُعد الثالثة والعشرين من نوعها منذ انقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

وتجمع المشاركون في المليونية في عدد من النقاط في مدن العاصمة الثلاث، رافعين الأعلام السودانية، وأغلقوا الطرق، وأحرقوا إطارات السيارات القديمة وحملوا لافتات ضد قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ورددوا أناشيد الثورة السودانية، ودعوا إلى عودة المسار المدني الديمقراطي للبلاد.

وحظيت منطقة محطة سبعة بحي الصحافة، جنوب الخرطوم، بأكبر التجمعات للجان المقاومة من كل أحياء مدينة الخرطوم، ورفع المشاركون شعارات "لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية"، قبل أن يغلقوا المنطقة بالكامل، تحت شعار "وطن تحت التشييد".

كما شهدت مدينة أم درمان، غرب الخرطوم، تظاهرات ومواكب في عدد من الأحياء.

وأمس، الأربعاء، اعتقلت السلطات خالد عمر يوسف، وزير شؤون مجلس الوزراء في حكومة عبد الله حمدوك، ووجدي صالح، عضو لجنة إزالة تمكين نظام الثلاثين من يونيو، وأمينها العام الطيب عثمان، و4 من موظفي اللجنة، وهي الخطوة التي عدتها قوى إعلان الحرية والتغيير محاولة من الانقلاب لإسكات الثورة وعرقلة لمساعي إنهاء الأزمة السياسية في البلاد.

مقتل أحد الثوار دهساً

في غضون ذلك، أعلنت لجان المقاومة السودانية عن مقتل أحد ثوارها دهساً بواسطة شاحنة مصرية، في إحدى نقاط إغلاق الطريق الرابط بين السودان ومصر، شمال البلاد.

وذكرت تنسيقية لجان مقاومة الولاية الشمالية في صفحتها على فيسبوك، أن "الشهيد عاطف عبد الفراج قُتل في ترس منطقة سورتود، بعدما دهسته شاحنة مصرية قادمة من ترس الجابرية".

ومنذ أسابيع، يغلق مناهضو الانقلاب العسكري في السودان الطريق الرابط بين السودان ومصر احتجاجاً على الموقف المصري الداعم للانقلاب، ومنعاً لتهريب وتصدير المنتجات السودانية لمصر، وتحاول السلطات في كل مرة إزالة المتاريس ومطاردة المحتجين، وتقابل لجان المقاومة ذلك بوضع متاريس في مناطق أخرى.

ولم تقدّم تنسيقية الشمالية معلومات إضافية عن حادثة الدهس، لكنها أكدت إلقاء القبض على السائق، داعية إلى الإغلاق الكامل للولاية احتجاجاً على الحادثة.

الأمم المتحدة تنهي مشاوراتها الأولية ضمن مبادرتها لإنهاء الأزمة

في غضون ذلك، قالت بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان، إنها أنهت، اليوم الخميس، المشاورات السياسية الأولية ضمن مبادرتها لإنهاء الأزمة في البلاد.

وذكرت البعثة في تغريدة لها في حسابها في تويتر، إنها التقت اليوم في ختام المشاورات بكل من تجمع المهنيين السودانيين، ومجموعة من رجال الطرق الصوفية حول التحديات الماثلة التي تواجه السودان وآفاق الحلول لها، كما شملت مشاورات اليوم، تجمع القوى المدنية بالولايات الوسطى، وحزب الإصلاح الوطني، ومجموعة نسائية من ولاية النيل الأزرق.

وكانت بعثة الأمم المتحدة، قد أطلقت في الثامن من يناير/كانون الثاني الماضي، مبادرة سياسية بدأتها بمشاورات حول عملية سياسية للسودان، وكيفية المضي قدماً من أجل الديمقراطية والسلام، وأشارت إلى أن مبادرتها جاءت بموجب تكليف البعثة بقرار مجلس الأمن 2579.

وسبق أن التقت البعثة بالمكون العسكري وعدد آخر من الأحزاب السياسية وقوى إعلان الحرية والتغيير، كما أكدت أنه بنهاية المرحلة الأولى من المشاورات ستحدد الخطوة التالية طبقاً لمقترحات السودانيين.