"آسيان" تعبر عن قلقها إزاء العدد المروع من القتلى في غزة

27 يوليو 2024
بعد الهجوم الإسرائيلي على المستشفى الميداني في دير البلح 27 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

أدانت رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" جميع الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية وتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية مدمرة منذ عشرة أشهر. جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن الاجتماع الـ57 لوزراء خارجية "آسيان" الذي عقد في عاصمة دولة لاوس، فيينتيان. وقال: "ندين جميع الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، التي أدت إلى أعداد مخيفة من الوفيات، خاصة بين النساء والأطفال، وتقييد الوصول إلى الغذاء والمياه والاحتياجات الأساسية الأخرى، وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزّة". ودعا البيان جميع الأطراف إلى العمل من أجل التوصل إلى حل الدولتين وفقاً للقانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.

وأكد ضرورة استمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى غزّة. وذكر أن وزراء خارجية دول الرابطة "يعترفون" بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، الذي أكد أن الاحتلال الإسرائيلي غير قانوني، وأنه يجب إنهاؤه على الفور. وشدد البيان على وجود قلق بشأن تصاعد التوتر في الشرق الأوسط. ودعا البيان جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس، وتجنب الإجراءات التي من شأنها تفاقم الوضع، وحل النزاعات من خلال الدبلوماسية للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

وفي سياق مجازر الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مجزرة جديدة بقصف مستشفى ميداني داخل مدرسة "خديجة" التي تؤوي نازحين بمدينة دير البلح وسط قطاع غزّة، وهي في منطقة صنفها الجيش "إنسانية" ودعا النازحين للتوجه إليها. وقالت وزارة الصحة في غزّة إنّ مجزرة المستشفى الميداني نتج عنها 30 شهيداً وأكثر من 100 إصابة بينها حالات خطيرة. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة، إنّ الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة من خلال قصفه مستشفىً ميدانياً مُقاماً داخل مدرسة "خديجة" في دير البلح وسط قطاع غزّة، حيث قصف الاحتلال المستشفى بثلاثة صواريخ من الطائرات الحربية.

من جانبها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن تسعة فلسطينيين من أصل عشرة نزحوا قسراً في قطاع غزّة المحاصر، في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة. وبينما يبدو النزوح القسري المتواصل من أبرز الأزمات التي يعانيها أهالي غزّة، لا سيّما أنّهم اختبروه مرّات عدّة في أقلّ من عشرة أشهر، ما زالت المخاوف من تفشّي شلل الأطفال في القطاع، المنكوب على كلّ الصعد، تؤرّق المعنيين.

(الأناضول، العربي الجديد)