قال تقرير لصحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الجمعة، إنّ هناك قلقاً في إسرائيل من النشاط الذي يقوم به فرع حركة "حماس" في تركيا، لا سيما مع "توفر دلائل" تربط فرع "حماس" في إسطنبول بعملية قتل المستوطن الإسرائيلي إلياهو كاي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، التي نفّذّها الفلسطيني فادي محمد أبو شخيدم في البلدة القديمة من القدس المحتلة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعرب فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت، اليوم الجمعة، في سلسلة مقابلات صحافية، عن سروره بالدّور الذي يلعبه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، والتحسّن المرتقب في العلاقات مع تركيا، مضيفاً أنّه لا تراوده أوهام بشأن مواقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لا سيما في السياق الفلسطيني.
ونقلت "يسرائيل هيوم" عن مصدر أمني إسرائيلي وصفه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه "مزاجي ومتقلّب"، مما يستدعي، بحسب المصدر، "اتخاذ جانب الحذر في مواجهة موجة الغزل التركي، التي تهدف لمنح أردوغان عبر الورقة الإسرائيلية، ورقة مؤثرة تجاه إدارة (جو) بايدن"، مضيفاً: "يجب احترامه (أردوغان) والتشكيك به بنفس الوقت".
وقال التقرير إنّه "مقابل الحماس الزائد في المستوى السياسي تجاه الرئيس أردوغان، فإنّ المنظومة الأمنية في إسرائيل تحذّر من تطبيع غير مراقب وغير منضبط في العلاقات مع تركيا"، مضيفاً أنّ "هذه المنظومة تحاول تخفيف الحماس والتفاؤل المصاحب للحديث عن لقاء القمة المرتقب في إسطنبول بين الرئيس التركي ونظيره الإسرائيلي" مطلع فبراير/ شباط المقبل.
وبحسب الصحيفة، فإنّ "القلق يتعدّى العلاقة بين تركيا وحماس، ويطاول مخاوف من أن يؤثر تطبيع العلاقات معها (تركيا) على العلاقات الاستراتيجية لإسرائيل مع كل من قبرص واليونان ومصر".
وادعى التقرير أنّ المعلومات التي تصل إلى المؤسسة الأمنية في إسرائيل بشأن تركيا تؤكد أنّ العلاقات التركية مع "حماس" لا تزال مستمرة، وأنه على الرغم من إبعاد نائب رئيس الحركة صالح العاروري من تركيا، إلا أنّ رجاله يواصلون نشاطات "حماس" لتجنيد وتنظيم عمليات ضد الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ومحاولة تجنيد شبان عرب من الداخل لجمع معلومات لصالح "حماس" في تركيا، بحسب زعمه.