"يسرائيل هيوم": التعاون الأمني بين الأردن وإسرائيل وثيق رغم الأزمات

24 ابريل 2022
التعاون مع الأردن "يتواصل سواء كانت العلاقات تمر في شهر عسل أو في أزمة" (Getty)
+ الخط -

قالت صحيفة يسرائيل هيوم، اليوم الأحد، إن التعاون الأمني بين إسرائيل وأجهزة الأمن الأردنية وجيشها "هو الأكثر أهمية مقارنة بأنماط التعاون مع الدول الأخرى في المنطقة".

وفي تحليل أعده إيال زيسر، أستاذ الدراسات الشرقية في جامعة تل أبيب، أشارت الصحيفة إلى أنه "لا يوجد لإسرائيل بديل عن التعاون الأمني والعسكري مع الأردن، الذي يتواصل سواء كانت العلاقات تمر في شهر عسل أو في أزمة".

وأشار إلى أن التعاون الأمني والعسكري الوثيق بين الجيش والأمن الأردني وإسرائيل يتناقض تماما مع الخط العدائي الذي يتبناه الرأي العام في المملكة.

 وشدد زيسر على أن العلاقات مع الأردن تستند إلى مصالح أمنية واقتصادية تمثل ذخراً كبيراً لإسرائيل، وتحديداً الاعتماد على النظام الأردني في "تأمين حدودنا الشرقية من خطر الإسلام المتطرف وإيران، فضلا عن أن هذا التعاون يمثل مصلحة وجودية للأردن من الطراز الأول".

وحسب زيسر، فإن نظام الحكم في عمّان يسمح للجمهور الأردني بالتعبير عن مواقفه العدائية تجاه إسرائيل، بهدف تنفيس غضب هذا الجمهور وردة فعله على الضائقة الاقتصادية التي يعيشها وغياب الديمقراطية، حتى لا يتوجه الغضب إلى النظام نفسه.

وأوضح التحليل أنه في إطار اللعبة المزدوجة التي يدير بها النظام الأردني علاقاته بإسرائيل، تنافس المسؤولون الأردنيون فيما بينهم على مهاجمة تل أبيب بمجرد أن تفجّرت الأوضاع الأمنية في المسجد الأقصى. وحث على عدم إيلاء أهمية كبيرة لمواقف النظام الأردني الرسمية طالما تواصلت العلاقات الأمنية بين الجانبين.

ولفت إلى أن الملك عبد الله الثاني عمد إلى تحسين العلاقات مع إسرائيل أخيراً، مشيراً إلى سلسلة الزيارات التي قام بها مسؤولون إسرائيليون إلى عمّان التقوا خلالها الملك، وضمنهم كل من الرئيس إسحاق هيرتسوغ ورئيس الحكومة نفتالي بينت ووزير الخارجية يئير لبيد.

وقال إن العلاقات السرية بين النظام الأردني وإسرائيل قديمة، مشيرا إلى أن الملك السابق حسين بادر عشية حرب 1973 إلى تحذير إسرائيل من أن كلا من مصر وسورية تستعدان لمهاجمتها؛ مع العلم أن أحدا في إسرائيل في ذلك الوقت لم يصغ لتحذيرات الملك، لافتا إلى أن الأردن حافظ على الحدود هادئة خلال تلك الحرب.

ونلفت إلى أنه عندما هاجم السوريون الأردن في 1970، وجهت تل أبيب رسالة سرية إلى دمشق بأنها ستتدخل، على حد قوله، ما أدى إلى انسحاب القوات السورية من الأراضي الأردنية.